حينما تمدح المسؤول في حضوره أو في عهده.. فالأمرُ قابلٌ للتشكيك.. ومن حق الناس أن تشكك في مصداقيتك.. ولكن الأمر يختلف تماماً حينما تذكر محاسنه بعد مغادرته فعندها لا مجالَ على الإطلاق للتشكيك في صدق كلامك.. غادرنا معالي وزير التربية والتعليم (السابق) الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد بعد أن قضى معنا وقضينا معه ما يقارب (عقداً) من الزمن كانت حافلة بالبذلِ والعطاءِ من معاليه بعد أن عزز بيننا كعاملين في الميدان التربوي والتعليمي (اللحمة) و(التواصل) وخلق جواً أسرياً حميمياً كالشهد أحبنا من القلب وأحسسنا بحبه وأحببناه من القلب وأحس بحبنا.. أوجد بيننا فكراً تربوياً لم نألفه.. وثقافة مشتركة وأحدث في وزارته نقلة نوعية عبر برامج ثرية وأفكار متجددة ومشاريع علمية مدروسة مقننة.. جعلنا ننهمك في العمل دون أن نحس بعامل الوقت أو الجهد منحنا ثقة كبيرة.. ونشر بيننا الحماس والحيوية والتجديد والتطوير و(الحميمية)، وغدت مدارسنا تفتح أذرعتها لتستقبل التقنية الحديثة ومقتنيات العصر.. بشكلٍ متتالٍ.. في تطورٍ تقني غير متوقع، ونقول لمعاليه سنكون مدانين (لمعاليكم) بفضل ما منحتنا من ثقةٍ.. وما غرست فينا من حبٍ.. وما بذلت من جهودٍ.. وستتذكرك الأجيال التي بثت فيها روح الحماس وشجعتها على العلم وانتظرت منها الإبداع والتألق.. سيدعو لك أبناؤك وبناتك الذين بذلت من أجلهم الكثير من عرقك ووقتك وجهدك.. وسيدعو لك زملاؤك وزميلاتك الذين أوفيت معهم وأوفوا معك.. ولأننا ننتمي لشعبٍ تعود على الوفاء.. وتحت قيادة علمتنا معنى الوفاء.. فإننا نشكرك من الأعماق بعد أن طلبت أن (تترجل) ليأتي من بعدك رجلاً جاء متسلحاً بعون الله أولاً وبثقة المليك ثانياً وبتاريخه المضيء ثالثاً وبتعاون والتفاف ومحبة إخوانه وأخواته من رجال ونساء التربية والتعليم رابعاً (معالي الدكتورعبدالله بن صالح العبيد) الذي نضمن له الدعاء المستمر بأن يوفقه الله ويسدد خطاه ونعده أن نكون معينين له وصادقين معه في هذه المهمة الجسيمة ليعلي في البناء وليضيف لهذه الوزارة الموقرة شيئاً جديداً متوقعاً بإذن الله تعالى. آخر السطور: يقول أحمد الزيات (ليست الشجاعة أن تقبل الرأي الذي يعجبك فقط بل الشجاعة أن تتقبل الرأي الآخر (الصائب) حتى ولو لم يأتِ على هواك). مساعد المديرالعام للشؤون التعليمية بالعاصمة المقدسة (بنات)