في مثل هذا اليوم من عام 1945 وقع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والرئيس السوفيتي جوزيف ستالين ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل اتفاق يالطا الذي وضع أساس حق النقض (الفيتو) لخمس دول من دول العالم في مجلس الأمن الدولي الذي لم يكن قد تشكل بصورته النهائية بعد. وكانت الحرب العالمية الثانية قد اقتربت من نهايتها مع بداية عام 1945 لذلك تعددت اجتماعات قادة دول الحلفاء لوضع ترتيبات عالم ما بعد الحرب. ومن الدار البيضاء في المغرب إلى طهران في إيران إلى يالطا في الاتحاد السوفيتي وهي الموجودة حالياً ضمن دولة أوكرانيا تمكن قادة الحلفاء من وضع الخطوط العريضة لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة. وفي مؤتمر يالطا ناقش القادة الثلاثة القضايا المعلقة في مؤتمر يالطا وكان أبرزها فيتو مجلس الأمن. الصينوفرنسا منحتا مقعدين دائمين في المجلس وأصبح من حق الأعضاء الخمسة الدائمين استخدام الفيتو ضد أي شيء غير المسائل الإجرائية، لكنها يمكن أن تمتنع عن التصويت على الأمور السلمية التي تهمهم. وبعد حصوله على موافقة الاتحاد السوفياتي، وافق روزفلت حينها على منحها ثلاثة أصوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة: واحد للاتحاد السوفياتي نفسه والآخر لجمهوريتي أوكرانيا وروسيا البيضاء السوفياتيتين. ويعلق أحد المترجمين الأميركيين في يالطا بأنه لولا قرار الفيتو لما وجدت الأممالمتحدة. وقد استبعد الحلفاء الثلاثة استبعدوا فرنسا من اجتماع يالطا بسبب الموقف الأمريكي غير المرحب باعتبار حكومة فرنسا الحرة إحدى القوة الرئيسية في الحرب ضد النازية حيث كان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يرى أن فرنسا دولة محتلة مثلها مثل الكثير من الدول التي خضعت للاحتلال النازي وبالتالي ليس لها الحق في حضور اجتماعات المنتصرين..