الإرهاب.. ظاهرة ليس لها دين أو مذهب وأربابه مفسدون يجب التعامل معهم وفق ما تقتضيه مصلحة المجتمعات والشعوب بما فيها التحاور مع العائدين عن الفكر الدموي والضرب بيد من حديد على أيدي المستبدين والمفسدين. هذا ما أجمع عليه رجال الأعمال في منطقة نجران والذين تحدثوا عن ظاهرة الإرهاب وتوابعها المخيفة وضرورة التعامل معها بكل حزم وحنكة مع أذناب الشر ورؤوس أفاعي الظلام. وأشاد رجال الأعمال بجهود حكومتنا الرشيدة الرامية إلى بتر طغمة الفساد والضلال، بما فيها استضافة مؤتمر دولي لمناقشة الإرهاب وفكره وبذوره وطرق التعامل معه. وشدد رجال الأعمال على أن أمن الوطن هو من أمن مواطنيه وأن الجهود يجب أن تتضافر للوقوف صفاً واحداً لتحقيق الهدف الأسمى وهو تحقيق الأمن وحماية الشعب السعودي من كل أذى. *** فقد تحدث رجل الأعمال علي الحمرور رئيس الغرفة التجارية الصناعية بنجران قائلاً: بات الإرهاب يشكل هاجساً عالمياً طال أذاه كل شعوب وأعراق العالم على حد سواء ولم يفرق بين الأديان والمذاهب والتوجهات الفكرية والعقدية هدفه الأول والأوحد هو إراقة الدماء البريئة وقت الأنفس المعصومة وتحطيم البنى التحتية للشعوب بحجج واهية وبمبررات أقل ما يقال عنها أنها تافهة. وبلدنا المسلم المملكة العربية السعودية بلد السلام والأمان من أكثر بلدان العالم التي نالها ضرر الإرهاب رغم كل الإدعاءات الباطلة بربط اسم الإسلام والسعودية بالإرهاب، فكيف لبلد أمنها الله وصانها وكيف لدين يستمد مسماه من السلام أن يكون لأبنائه الشرفاء الأحرار يد في اغتيال طفل أو هتك عرض أمة بأكملها. إن الدين الإسلامي والإنسان السعودي بريئان من كل التهم الموجهة لهما وأن من يقوم بتلك الأعمال إنما ينتحلون اسم الإسلام ويتنكرون بزي المواطنة ليحققوا أهدافهم الخبيثة. ولكننا على ثقة أن حكومتنا - أيدها الله بنصره - قادرة على إيقاف هؤلاء المفسدين عند حدهم وإبادة رؤوسهم ومنابعهم فكرياً وأمنياً. ولذا جاء عقد هذا المؤتمر على أرض المملكة لنثبت للعالم أننا ساعون إلى اقتلاع هذا النبت الشيطاني من جذوره وإلى الأبد، ومعالجة وضع من تأثر بالإرهاب الفكري وفق ما تقتضيه الضرورة. أعز الله بلدنا وحماها من كل مكروه وأبعد عنها كيد الحاقدين. أما رجل الأعمال مطلق خلقان فقد قال: تستضيف بلادنا الغالية حرسها الله فعاليات مؤتمر هام وحساس للغاية باعتباره يناقش قضية هي الأخطر على مستوى العالم وهي قضية الإرهاب في وقت تنامت فيه قواه الآثمة تدعمها أيادٍ خفية من المأجورين والمجرمين والذين يرون أن مصالحهم لا تتحقق إلا فوق جثث الأبرياء من النساء والأطفال. تستضيف بلادنا هذا المؤتمر استكمالاً منها لكافة الجهود والإسهامات القائمة والجارية لوقف ظاهرة الإرهاب والعنف بكل صوره وأشكاله. والتي كان من أبرزها إبداء الشجب والاستنكار لكل الأحداث الإرهابية التي حصلت في كافة دول العالم وتقديم كافة المعونات لتخفيف آثارها والوقوف بحزم في وجه زمرة الضلال والإفساد وقطع دابرهم بالإضافة إلى فتح باب الحوار الوطني بين أبناء الوطن الواحد ومحاورة المعتدلين من زمرة الإفساد مما نجم عنه عودة عدد من أرباب التكفير، واستمرت الجهود حتى توجت بعقد هذا المؤتمر العالمي الذي يناقش عدداً من المحاور الهامة والحساسة في قضية الإرهاب ويسعى لإيجاد حلول ناجعة لها. ندعو الله أن يوفق الجميع لإيجاد كافة الحلول التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في العالم أجمع لأن ما يحدث في أي مكان من ضرر ستطال نتائجه كافة دول العالم دون استثناء. معاً ضد الإرهاب شعار يجب تطبيقه قولاً وفعلاً دون أي اعتبارات أخرى، والله الموفق. فيما تحدث صالح حسين سالم عن هذه المناسبة قائلاً: المقاومة ليست إرهاباً.. قاعدة نؤمن بها ويؤمن بها كل ذي عقل في العالم لكن الإرهاب هو الاعتداء على بلد أو وطن بدون ذريعة حقيقية تبرر انتهاك حرمات هذا البلد وقتل ساكنيه من نساء وأطفال وشيوخ عزل، وتشريد من تبقى منهم أو زجهم في غياهب السجون وممارسة كافة أشكال العنف والتعذيب ضدهم. لو رجعنا إلى هاتين القاعدتين اللتين يراهما الأعمى لعرفنا أن ما يقوم به اليهود في فلسطين هو الإرهاب. ولكن إعلامهم يصور على أن الحجر الفلسطيني هو الإرهاب وهو ما يجب على العالم في مؤتمرهم في الرياض الوقوف في وجهه وتعريته أمام الجميع وإيضاح الصورة البينة لحقيقة الإرهاب الذي يدور في الخارج وانعكست سلبياته لتطال العالم أجمع بما فيها وطننا الغالي الذي تعرض لاعتداءات غاشمة من فئة ينتحلون اسم الإسلام وهم عملاء وأذناب للفكر المنحرف الذي يريد أن يحرمنا نعمة الأمان الذي نعيشه والخيرات التي ننعم بها. وإن مؤتمر مكافحة الإرهاب في الرياض جاء ليضع النقاط على الحروف ويسهم وهو ما نتمناه في إزالة شبح الإجرام الإرهابي على أطفالنا ومستقبلنا. أما حسين دغمل فقال: أن تكون مسلماً فهذا لا يعني إطلاقاً أن تكون إرهابياً كما تصور وسائل الإعلام الصهيونية والغربية ذلك. إن الإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف وأن ربط الإسلام بكل حدث غاشم وآثم ما هو إلا سياسة تضليلية تنتهجها زمر اليهودية المتطرفة وأذنابها في العالم لتشويه الإسلام ولتصوير المسلمين أنهم برابرة متوحشون مدمنون على شرب الدماء. إن عقد مؤتمر هام عن الإرهاب في دولة كالمملكة العربية السعودية المسلمة ديناً وهوية ليدحض كل تلك المزاعم المعتوهة التي يراد منها محاربة الإسلام وأهله وتكوين رأي عام يدعم انتهاك أمنه وحرماته وقيمه ونهب خيراته باسم محاربة الإرهاب وما يحصل في العراقوفلسطين ما هو إلا بداية لكيد صهيوني هو أساس كل إرهاب بالتحالف مع أمريكا التي لو أحسنت التعامل مع العالم بكل روية وحكَّمت صوت الضمير والعقل لما حصل كل ما حصل. يجب على المؤتمر وهو ما نتمناه أن يخرج بقرارات حاسمة وبارزة لإيقاف الهجمة على العرب والمسلمين أولاً ومن ثم معالجة الفكر الإرهابي وردم مستنقعات دعمه وتنفيذ كافة القرارات وعدم المساواة بين الجلاد والضحية لنعيش في عالم بلا إرهاب. وقال رجل الأعمال هادي شداد: الإرهاب.. فتنة العصر الحديث وطفرة في مسيرة العنف والجريمة التي استمرت على مدار سنين طوال منذ بداية القهر والظلم واحتلال الإنسان لأخيه الإنسان مادياً واجتماعياً واقتصادياً. هناك فئة عدوانية استغلت أحقية المقاومة وحرية الدفاع عن النفس لتحقق مصالحها الخاصة بشربها للدماء ونهشها للجثث وهم الإرهابيون الذين أقلقوا البشر الآمنين وأرقوا العالم أجمع ولم يفرقوا بين أعزل وغير أعزل، طفل ورجل مسن وامرأة ومسلم وغير مسلم. قتلوا واستباحوا باسم مبادئ وشعارات زائفة حملت في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب وبخسوا سمعة الإسلام الداعي إلى السلام ولوثوا اسم المواطن السعودي الذي بات العالم ينظر إليه على أنه إرهابي يقتل ويذبح وعاملوه على هذا الأساس مما أضر بالإسلام وأهله في العالم. فاعتقلوا وعذبوا بدون ذنب إلا هويتهم الإسلامية التي نقلت إليهم صورتها مشوهة وعارية من كل ذرات الإنسانية. لهؤلاء جميعاً نقول اتقوا الله في أنفسكم وأهليكم ودينكم وعودوا إلى صوابكم، فالعالم لن يسكت لكم على أفعالكم اللاإنسانية بل وستنطلي آثار أعمالكم على الأبرياء الذين تدعون أنكم تجاهدون باسمهم. قفوا وحكموا شرع الله في أنفسكم قبل أن تحكموه في أحد وحاسبوها قبل أن تحاسبوا وتذكروا أن الله يمهل ولا يهمل.