الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد: نجدها فرصة بمناسبة المؤتمر العلمي لمكافحة الإرهاب والذي يصادف اليوم السبت وتستضيفه بلادنا حيث تقف فيه كافة الدول تكاتفاً ضد الإرهاب ونظراً لما تعرضت له بلادنا في الأشهر الماضية من أعمال إرهابية خارجة عن تعاليم ديننا الحنيف وخارجة عن مجتمعنا الذي تعود على الهدوء والتسامح والوقوف إلى جانب إخوانه في الداخل والخارج من أبناء المسلمين وإذا تمعنا في الأسباب الحقيقية للإرهاب فإنها بلا شك تأتي في مقدمتها أفكار خارجية ممن يتربصون بهذه البلاد نظراً لما عرف عن بلادنا من نجاحات عديدة في كافة المجالات ولما نمتلكه بين مجتمعاتنا من التآخي والتكاتف والتعاضد بين أفراد المجتمع ولما حظيت به هذه البلاد من نعمة كبيرة تكللت بنعمة الأمن والأمان والتي قد لا تجدها في أي بلاد أخرى وأن الأعمال التخريبية التي تقوم بها هذه الفئة الضالة دخيلة على مجتمعنا وهي نتيجة فكر شاذ وأسلوب منحرف يأتي في مقدمتها قلة الإيمان بالله سبحانه وتعالى فالإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة وأسبابها كثيرة فالبعد عن تطبيق القواعد المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من مثل هؤلاء ومن هم وراءهم يؤدي إلى الشقاء ومن أنواع الشقاء العنف والإرهاب والتطرف بالإضافة إلى الاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية. إن الغلو في الفكر هو مجاوزة الحد وهو ما يسمى بالتطرف وقد حذرنا منه الإسلام بقوله صلى الله عليه وسلم : (إياكم والغلو..). وإن الفراغ وما تخلفه التربية السيئة من آثار سلبية تترسخ في عقول أبنائنا وتعطيهم الفرصة إلى الدخول في متاهات غريبة عليهم وجديدة في نفس الوقت، ولأنه يتملكهم حب الشهرة والفضول فإن المتربصين بهذا المجتمع يجدونها فرصة سانحة لغسل أفكار هؤلاء وتثبيت الأفكار الجديدة التي تتربص بالمجتمع الآمن بصفة عامة ونحن في بلادنا ولله الحمد وبحكمة قيادتنا الرشيدة وتلاحم وتعاضد المجتمع السعودي فقد حقق الجهاز الأمني بالتعاون مع المواطن والذي هو رجل الأمن الأول حقق نجاحات متتابعة في محاربة والقضاء على الفكر الضال ومتابعة جذوره والقضاء عليه ولا يزال العمل والطموح والاجتهاد في قلب كل شخص يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة لبتر هذا المرض الخبيث والذي لم يتعود عليه مجتمعنا الطيب. حتى القضاء عليه بإذن الله. عميد/ سليمان بن علي الخليوي