ما ان خف مصاب وفاة الشيخ عثمان الفالح رحمه الله والذي توفى قبيل عيد الفطر من عام 1420ه إلا ونفجع بوفاة حفيده الشاب تركي سليمان الفالح الذي توفى شهيداً بإذن الله في عيد الاضحى من العام نفسه إثر مرض ألم به فكانت أعياد هذه السنة ممزوجة بالفرح والحزن ولكن عزاءنا ان هذه هي سنة الحياة وان لكل اجل كتابا والحمد لله على قضائه وقدره وقد جاءت هذه الأبيات عزاء لأهل تركي واحبائه ورثاءً له وهذا أقل ما نقدمه له ونسأل الله له الفردوس الأعلى. عيدان والعينُ من آماقها تبكي والقلبُ منفطرٌ أحزانه تُذكي في الفطرِ مات طهور القلب نحسبه ومات في عيد أضحانا الفتى تركي قد كنت يا عيد بالأفراح تؤنسنا واليوم يا عيد بالأتراح والفتك لكنَّه الموت والأقدار واقعة تلك المنايا تروم السلب والسفك ما مات من ذكره عطر فنذكره إذ صابر الداءَ لم يجزع ولم يشكي في طاعة الله ماشٍ من غضاضته كان الحريص على الطاعات والنسك كان الخلوق رسول الله قدوته فالصمت والسمت فاحا منك كالمسك كان العفاف طريقا فيه مسلكه وسار في الدرب سيراً أحسن السلك دعا إلى الله لم يمنعه من ألم ليبعد الناس عن جهلٍ وعن شرك لما منيته حلت بساحته جاءت وصيته في أبدع الحبك الله الله صلوا فالهدى معها أبي أيا نايفٌ سلطان ذي تزكي هذي علامةُ حُسنٍ عند خاتمةٍ وبعدها في ظلال الله والأيك أيا أبا نايفٍ صبراً إذا اجتمعت تلك المنايا تجيدُ الصيد في الشرك يا أم سلطان صبراً إنه قدر وإنه أجل لابد أن يحكي لكن في الخلفِ الأنجابِ من خلفٍ فيهم فخار يجلي حزنه عنك يا اخوة الشهيد بإذن بارئنا بإذن الكريم الذي يعلو على الفلك من مات في البطن معلوم شهادته قد جاء في الاثر المروي بالسبك يارب أعل له في الخلد منزلة أبعد أيا رب عنه عيشة الضنك فهد بن صالح العامر