السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت وطالعت على الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة بالعدد رقم 9967 كاريكاتير الأخ محمد الخنيفر وهو حول مدى خداع الكثير من الخاطبات لمن تتزوج عن طريق هذه الخاطبة, وفي الحقيقة انه لو تمعنا قليلا في كاريكاتير الاخ محمد لوجدنا ان ما علق حوله هو الحقيقة وذلك للأسباب التالية: أولا: الهدف الذي تسعى من ورائه الخاطبة هو الربح المادي فقط، أما بالنسبة للزوجين يتفقان ام يختلفان فليس مهما لدى هذه الخاطبة. ثانيا: بيّن الأخ الرسام خطورة نصب واحتيال الخاطبات، وذلك من خلال تعليقه بأن الخاطبة زوجت العروس وعلقها زوجها عند أهلها ثلاث سنوات وهذا دليل واضح على فشل الزواج عن طريق الخاطبات. ثالثا: الكاريكاتير يعطي دلالة أكيدة وواضحة على أهمية اختيار الزوج المناسب ولا مانع من السؤال عنه من جميع الجوانب الأخلاقية والاجتماعية وأهمية المحافظة والمداومة على الصلاة لأنه عن طريق الصلاة يستقيم الخلق وبالتالي تكتمل السعادة المنشودة والمرجوة في عش الزوجية وأثرها الواضح على تربية الأولاد فيما بعد. رابعا: كاريكاتير الاخ محمد يتيح فرصة للتدقيق قليلا أمام واجب الزوجة تجاه زوجها فبلا شك ان على المرأة أو الزوجة واجبات منها: أولا: يجب على الزوجة بيان أهمية الصلاة في المسجد لزوجها وعدم التقاعس عن ادائها حتى يكون دمث الخلق طيب الأقوال والأفعال، وحتى تكون مخافة الله نصب عينيه. ثانيا: عليها مراعاة شعوره وتهيئة الجو الملائم للحديث معه بين فترة وفترة. ثالثا: ان تكون دائما بشوشة في وجهه غير عابسة حتى يكسب الثقة في نفسه وخاصة إذا كان الزواج مبكرا. رابعا: على الزوجة معرفة كيف توفق بين عمل البيت والوظيفة، إذا كانت موظفة وان تتعايش وتتفرغ لكل من البيت والوظيفة دون إحساس الزوج بالملل او الضجر. خامسا: محاولة تحسيسه وإشعاره بالمسؤولية لأن في ذلك دافعا على ادائها بالشكل المطلوب. تلكم بعض ما يجب ان تتمتع به الزوجة تجاه زوجها وهذه الملاحظات أحببت ان اسوقها عبر العزيزة وخاصة للواتي مقبلات على الزواج حتى تكون الصفحة بيضاء من البداية وحتى لا يحدث أي خلل في حياة الزوجين. والله المستعان والهادي الى سواء السبيل. رهف الحزيم سكاكا