أتمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في هذه السنة 1425ه 28 عاما من عمرها المديد، وقد أسهمت خلال هذه المدة بالأعمال الخيرية في الداخل والخارج، ومنها الأعمال الجليلة التالية: 1) إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية التي غطت نشاطات خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والطب والكيمياء، وقد حصل على هذه الجائزة العلماء من المسلمين والعرب والغربيين الذين أسهموا في إثراء الحركة العلمية في هذه العلوم. 2) إنشاء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي أسهم في الحركة الثقافية والعلمية والبحثية والحصول على المخطوطات وحفظها وإصدار الكتب والبحوث الاسلامية والعربية وإصدار النشرات والمجلات العلمية وفتح مكتبة علمية تفتح أبوابها لطلاب العلم من البنين والبنات، وتقديم العلوم والمعلومات بطرق سمعية وعبر الشبكة العالمية (الانترنت) وعقد الدورات التدريبية والمحاضرات الاسبوعية في النشاطات الثقافية والعلمية والتاريخية وساهم المركز في نشر الثقافة والمعرفة. 3) إنشاء مدارس الملك فيصل في كافة مراحل التعليم العام أسهمت في تخريج الطلاب الذين التحقوا بالجامعات ونشر التعليم المتقدم باستخدام أحدث الطرق والوسائل التقنية. 4) إعطاء المنح الدراسية للطلبة المتفوقين سواء في مدارس الملك فيصل أو في الجامعات. 5) تقديم المساعدات المالية الخيرية للمحتاجين في الدول والجاليات الإسلامية. 6) إنشاء للمجمعات والأسواق العقارية والفنادق والعمارات السكنية لاستثمار أموال المؤسسة لدعم نشاطها الخيرية أصبحت من المعالم الحضارية لمدينة الرياض. 7) إنشاء المساكن للمحتاجين في مناطق المملكة. 8) عمل الدراسات والمخططات لبناء جامعة الفيصل التي سوف تفتح في السنة القادمة 1426ه الفصل الدراسي الثاني. وتدار هذه المؤسسة من ثلاثة مجالس - مجلس الأمناء والجمعية العمومية ومجالس الإدارة للمركز والمدارس، وقد ساهمت هذه المنجزات الحضارية في إثراء الحركة العلمية والثقافية والتعليمية في المملكة والعالم من خلال المدارس والبحوث والدراسات وجائزة الملك فيصل العالمية التي تغطي كافة العلوم. وهذه المنجزات العلمية هي أفضل استثمار وتوظيف المال لخدمة الاسلام والعلوم الإنسانية والتقدم العلمي ونشر الثقافة والمعرفة بدلاً من توظيف المال لخدمة المال وحده، وهذه الأعمال ريادية تحسب لآل فيصل رئيس وأعضاء مجلس الأمناء ومديرها العام النشط، وأحيوا ذكره في كل عام، وفي كل وقت وهذا العمل يأتي وفقاً لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية. فجزاهم الله خيراً لما أسدوه للبلاد والعباد، والإسلام والعلم والثقافة من خدمات جليلة. بارك الله لهم في أعمالهم الخيرية وجعلهم قدوة لغيرهم من الأمراء والموسرين لخدمة الإسلام والمسلمين فتحية وتقدير لأبناء الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- لما قدموه من خدمة للإسلام والعلم والإنسانية وأداء الأمانة والعمل العظيم. ويحظى هذا الصرح الكبير برعاية وعناية القيادة الرشيدة والمجتمع السعودي الكريم وبلادنا - المملكة العربية السعودية - تستحق هذا الانجاز العظيم ومستعدة لاحتضان أمثاله من الأعمال الخيرية الرائدة تحت مظلة الحكم الإسلامي العادل الذي يسمح ببناء مثل هذه المؤسسات الإنسانية الخيرية.