هكذا تمر الأعوام.. وتدور الأيام ... تتجدد الحياة في ما بقي من الأنام.. يحضرها الأحياء .. ويتغيب عنها من أحاطته المنايا تحت الثرى..تمر حياتنا بأحداث ومناسبات .. تداعب مخيلتنا بالأمل .. وتتطلع قلوبنا لمواسم الأمطار وتلوح في الأفق جذوة ضوء من التوهج .. نركض إليها بأغصان الحب والإخاء.. وبزوغ الفجر .. وتتدفق أمانينا بالبشر.. لمواسم جميلة في حياة المسلمين.. العيد .. تلك الكلمة الجميلة .. العذبة .. ارتبطت بالفرح والجذل والتهاني .. نتبادل أيامها بالقبلات الأخوية وتضحك عيوننا بالبراءة والحب وتترنم شفاهنا بالتبريكات.. والقفشات .. ولكن ما لهذا العيد مثقوب السعادة .. ثلم الفرحة!! من وأد ابتسامته في نفوسنا.. واغتال الجذل من أيامه المشرقة .. وعكر صفو فجره..؟! .. فأصبح في السنوات الأخيرة يخيم على أيامه الحزن والآلام.. لما يحصل من إرهاب وتفجير في بلدنا، بلد الأمن والأماني .. وما يزيد الألم أن الفاعلين هم من أبناء هذا الوطن الذين نعموا بتربيته لهم وتعلموا في مدارسه ومعاهده وتفيؤوا بظلاله .. كما يؤلمنا ما يحدث لإخواننا في فلسطين من عمل شارون وزبانيته .. فيا عيد من حقك علينا الابتهاج والتكريم ولكن من حقنا كمسلمين أن نعبِّر عن مشاعرنا وعواطفنا تجاه اعتداءات ظالمة.. جبرويته بالغضب الشديد والحزن القائم مع الدعاء لله بأن ينصرنا على المعتدين من الإرهابيين .. وينصر قادتنا وولاة أمرنا لأنهم على الحق والمعتدين على باطل.