تحظى المشاعر المقدسة وكذلك مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمواسم للعبادة. وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر وامتداداً للتعاون القائم بين جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها، وفي إطار ما توليه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام، تقوم الرئاسة ممثلة في فرعيها بمنطقة مكةالمكرمة ومنطقة المدينةالمنورة بجهود كبيرة استشعاراً منها لأهمية هذه الشعيرة بالنسبة للمسلمين. ولإلقاء الضوء على هذه الجهود كان لنا جولة تنقلنا فيها مع فضيلة الشيخ جابر بن محمد الحكمي مدير عام فرع منطقة مكةالمكرمة ليحدثنا عن جهود الفرع هناك. ثم انتقلنا لفضيلة الشيخ محمد بن عبدالعزيز الدعجان مدير عام فرع رئاسة الهيئة بمنطقة المدينةالمنورة المكلف لاستعراض جهود الفرع في المقابل. الشيخ الحكمي ابتدر الحديث بقوله: لقد اتم الفرع الاستعداد لموسم هذا الحج 1425ه منذ وقت مبكر حيث تم تشكيل لجنة لدراسة خطة العمل لهذه الفترة في مراكز هيئة مكةالمكرمة الدائمة والمؤقتة وتم اعتماد الخطة وبدأ التنفيذ بحمد الله منذ يوم السبت 22-11-1425ه حيث ستستمر إن شاء الله تعالى إلى يوم 15-12-1425ه.. مشيراً فضيلته أنه تم استحداث ستة مراكز في الأماكن التي يظهر فيها حدوث مخالفات من الحجاج وتكثر زيارتهم لها مثل جبل غار حراء، وجبل ثور، وجبل عرفة، وفي مقبرة المعلاة، وبالقرب من مكتبة الحرم، وفي الجعرانة. وأضاف فضيلته: إضافة إلى تكثيف العمل في المراكز داخل مكة ولا سيما في الأسواق بالقرب من الحرم وأماكن الازدحام حيث يتم من خلال هذه المراكز توزيع الكتب والمطويات والأشرطة من مطبوعات الرئاسة ومن مطبوعات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إضافة إلى الاستعانة باللوحات الإرشادية وبعدد كبير من المترجمين بمختلف اللغات. تكامل التنسيق وبين فضيلة مدير عام فرع هيئة منطقة مكةالمكرمة أن التنسيق بشأن هذا الموسم قائم ومستمر مع مختلف الجهات الحكومية وذلك وصولاً إلى التكامل وإلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حيث تم التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية في إمدادنا بالكتب والمطويات والأشرطة وبالدعاة للتواجد في المراكز حيث يعمل دعاة وزارة الشؤون الإسلامية جنباً إلى جنب مع أعضاء الهيئة.كما أن هناك تنسيقاً مع أمانة العاصمة المقدسة ومكافحة التسول والمخدرات وغيرها من الإدارات ذات العلاقة بالحج. وحول تأهيل رجال الهيئة في الوقت الحاضر بالعلم والخبرة الكافية للتعامل مع هذه الجموع المتعددة في لغاتها وثقافاتها، قال الحكمي: بفضل من الله فإن رجال الهيئة لديهم العلم والخبرة الكافية للتعامل مع هذه الجموع وذلك يعود إلى التوجيهات الكريمة من المسؤولين في الرئاسة وعلى رأسهم معالي الرئيس العام الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث وبمتابعة وإشراف وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز فقد أقام الفرع العديد من الدورات التوجيهية والإرشادية للأعضاء إضافة الخبرات المترتبة للعاملين في الميدان جراء السنوات العديدة التي شاركت فيها الهيئة في مواسم الحج وشهر رمضان. وقال: فنحن في منطقة مكةالمكرمة لا نكاد ننتهي في موسم رمضان الذي هو من الأهمية بمكان إلا والحج على الأبواب إضافة إلى فترة الصيف، وهذه المناسبات لا شك أنها تصقل العاملين وتكسبهم خبرات التعامل مع هذه الثقافات المختلفة. وبين فضيلته في إشارة إلى الجهود التوعوية أنه مما لا شك فيه أن دورنا في النصح والتوجيه والإرشاد بالتي هي أحسن وبالحكمة وتوزيع الكتيبات والأشرطة والمطويات هو النهج المتبع وقد لمسنا بفضل من الله الاستجابة الكبيرة من الحجاج. إتاحة الفرصة وفي ختام حديثه أكد فضيلة الشيخ الحكمي أن الحج إلى بيت الله سبحانه وتعالى واجب على كل قادر من عباده المؤمنين قال عز وجل {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} مبيناً أن هذه الآية تحمل دعوة من الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام التي انطلقت من سنين ومازالت تجد صداها في أفئدة الناس إلى أن يشاء الله، ثم نبه فضيلته إلى أن تكرار الحج لا شيء فيه ولكن مع كثرة الناس وازدحام الأماكن فإن الأولى إتاحة الفرصة لمن لم يحج.ودعا من لم يحج ولديه القدرة إلى المبادرة سائلا الله في ختام حديثه أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يكون حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً. تكثيق القدرات من جهة أخرى أوضح فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة المكلف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الدعجان أن الاستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله المتوافدين على المنطقة للزيارة تجري على قدم وساق بتوجيه كريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير المنطقة -حفظه الله- وبدعم ومتابعة الرئيس العام الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث وذلك من خلال لجنة مختصة لتغطية حاجة العمل الميداني والتوجيهي في أماكن الزيارة المشروع والأماكن الأخرى التي يقصدها الزوار مما لا يشرع زيارته وذلك في كل من مقبرة البقيع، وشهداء أحد، وما يسمى بالمساجد السبعة، وأماكن استقبال الزوار في مدينة حجاج البر ومدينة حجاج البحر، والجو، للقيام بالعمل التوجيهي اللازم في بوتقة واحدة في المراكز العاملة في مقبرتي البقيع، وشهداء أحد، وكافة الفرق العاملة فيما يسمى بالمساجد السبعة. وأشار فضيلته إلى أن الخطة تستهدف تجنيد كافة الطاقات لخدمة زوار المنطقة ودعم المراكز القائمة بالكوادر البشرية المؤهلة والمطبوعات التوعوية والمترجمين في عمل دؤوب لكافة الأماكن المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وما حوله ومقبرتي بقيع الغرقد، وشهداء أحد، وما حولهما، ومسجد قباء وكافة الأماكن الأخرى التي يذهب إليها الزوار من الأماكن التي لا تشرع زيارتها وهي كثيرة متباعدة ويقصدها بعض الزوار جهلاً واعتقاداً بفضلها وأنها من أعمال الحج حيث تصدر منهم أعمال مخالفة لها تأثيرها على العقيدة وعلى الأخلاق والآداب الشرعية. دور مشرف وفيما يتعلق بعمل هيئات المحافظات في المنطقة قال الدعجان انه يتجلى في التركيز على الجانب التوجيهي في مدن الحجاح الموجودة في مناطق عملها علاوة على دور كل هيئة محافظة فيما يختص بها مثل تركيز هيئة محافظة بدر على الجانب التوجيهي حول مقبرة شهداء بدر، وكذا جولات رقابية وتوجيهية حول آثار خيبر لهيئتها هناك وذلك في منظومة عمل متناسقة مع الأعمال اليومية المعتادة بشكل دائم على مدار الساعة.ودعا في ختام كلامه الله أن يكلل الجهود فيما يعود بالنفع على زوار المنطقة. (*) إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر