نعم فليكب وجهه بالفشل والخيبة والخسران.. هو ذلك المارق على مجتمعنا الناكر لجميل وطننا، ففيه ترعرع لكنه خرج نبتة تحاول أن تغتال كل تلك العروق التي قامت طوال سني عمره التي كانت تغذيه فبدلاً أن يوجّه سلاحه لأعداء هذا الوطن أصبح شريكاً وتابعاً ذليلاً حقيراً مأجوراً لهم. هو لا يعي ما يفعل.. فيهرف بما لا يعرف.. خياله الجانح نقله بعيداً أسطورة المجتمعات البائسة التي بهر بها خدعته وصورت له ضخامة أحلامه الزائفة. السعودية وطن نشأ بشرعية عظيمة في وقت أجزم أننا لو عايشنا وحضرنا بداياته لهالنا حجم القوى المحيطة به.. ولكن الحق الذي نهجه مؤسس هذا الكيان الكبير ومجدد وحدته الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يخسأ هذا الجاحد لكيانه أن يكون مثيلاً لبدايات الملك عبد العزيز. فعبد العزيز طيب الله ثراه وجزاه عنا خير الجزاء أمن البلاد بعد ان كانت خوفاً ورعباً بينما يأتي الإرهابيون المجرمون بشريعة الفوضى والفتنة والتفرقة والخوف والتشتت والعصبية التي سعى الملك عبد العزيز الى إنهائها بقوة الحق وشريعة السماء وعدل المنطق وصدق الفعل وصفاء السريرة. الملك عبد العزيز جاء ليوحد اشتات البلاد ليآخي أهلها حتى أصبح جنوبها كشمالها وشرقها كغربها لا فرق بين أحد عن أحد كلهم إخوة سواء، وأبناء وطن، تستطيع أن تسير بكل حرية وأمن في طول المملكة وعرضها. بينما جاء هؤلاء الناكرون للجميل الجاحدون لنعمة الوطن وأبناء الوطن وولاة أمرنا ليشتتوا ويفرقوا. شتان بين الحق والباطل.. شتان بين الحقيقة والخيال.. شتان بين التضخيم والواقع.. شتان شتان بين ما يقوله المرجفون المضللون، قد لا يحتاج حديثي إلى أدلة، فلينظر كل من وطأت قدماه أرضنا المعطاء بكل حرية.. بلادنا المحبة للخير المحبة للسلام، الخيرة لكل شعوب الأرض، قلعة الاسلام مهبط الوحي وأرض الرسالة وموئل أفئدة المسلمين فيها النهضة التي تكونت في زمن قياسي لمساحة مثل المملكة العربية السعودية إن ما يقدم للمعتمر والحاج والزائر من خدمات لا تقارن وبشكل يفوق خيال ذلك القادم من خير وعطاء وسخاء. سيرى ما قامت به دولتنا لأرض الحرمين الطاهرين من جهود جبارة وعطاء وإخلاص وتفان في خدمة المسلمين جميعاً سيرى أن كل شبر قد كلف من المال والجهد والعرق ما يفوق الوصف. حينما يذكر أو يبحث في الاسلام فلا بد أن يؤخذ للاعتبار قلعته الحصينة المملكة العربية السعودية حماها الله من شر الحاقدين والحاسدين والمفسدين في الأرض. حينما يتطرق إلى السلام فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان بلادنا المحبة له والداعية له ولحرية الإنسان وصون كرامته.. فهنا ترعى الذمم وتصان الكرامة وهنا تتجسد معاني الحرية بكل أسسها الإسلامية القويمة. ماذا يريد المضللون من تلك الحرية والديمقراطية غير الخراب والتخريب والإرهاب والتدمير والترويع لتفتيت الأمة وهي في وقت بأمس الحاجة لأن يسعى كل عاقل إلى الحفاظ على مقدرات الأمة وسمو الوطن وسمعة الدين والدعوة إلى الخير. فحينما يكون الأمر قد وصل أمن وطننا فليقفوا عند حدهم وحينما يتطاولوا على علمائنا الأفاضل فليخرسوا وتخرس أبواقهم الزائفة الزائلة بإذن الله.. وحينما يصل إلى ولاة امرنا الذين يقيمون الشرع منهجاً ودستوراً لا مثيل له بالعالم أجمع فليخسؤوا. فالمساجد في بلادنا قائمة والدعوة للدين والخير متواصلة وفضل بلادنا وولاة أمرنا غير مجحود ولا يخفى على أحد وعلو هامة ولاة أمرنا وحكمتهم السياسية العظيمة مصدر عزتنا وفخرنا ونبراس يشار إليه بالبنان وتشهد له كبريات الدول التي تحسب للمملكة العربية السعودية ألف حساب في سياساتها وخططها وعلاقاتها. وستبقى رايتنا السعودية مرفوعة شامخة يحملها أبناء وطننا السعودي الذي يفخر بانتمائه ومسماه السعودي الشامخ رغم كيد الكائدين وأهواء المغرضين وأهواء المفسدين. ان الوطن قوي بدينه متين بمبادئه عظيم بأهدافه السامية وسيظل معطاء لكل الشعوب المحبة للخير والعطاء قوي بالحق، قلعة لن يستطيع أحد النيل منها. {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}. (كب وعثر): تعني عند أهالي شمال غرب المملكة العربية السعودية: دوام الفشل والخيبة. * العضو المؤسس لمجلس إدارة نادي الجوف الأدبي عضو هيئة الصحفيين السعوديين