كل شيء في هذه الحياة ولو كان بسيطاً له مدخل وله مفتاح حتى نستطيع الدخول إلى أعماقه والتعرف على أسراره مهما كان هذا الشيء وتختلف هذه الأشياء من حيث أهمية المفتاح الذي يستطيع فتح الأبواب المغلقة في ذلك الشيء، فهناك بلا شك مفاتيح سهلة ومتوفرة لجميع الذين يحاولون الوصول الى ذلك الشيء .. وهناك أشياء مفاتيحها مستحيل الحصول عليها الا بتوفر مخبرات أو صفات معينه في أولئك الأشخاص الذين يستحقون الحصول عليها وخصوصا مفاتيح المشاعر وأعضائها .. ولأننا في زمن أضاعت كفوفه كل شيء مهم وجميل وأصبح يصعب علينا أن نحصل فيه على المفتاح الصحيح للدخول لتلك المناطق الحساسة والسيطرة عليها أو تملكها .. ومن هذه الأشياء صعبة المفاتيح القلب والروح، فالقلب ذلك العضو الصغير الحساس له مفتاح مهم جداً ألا وهو الصدق والصراحة .. ومن هذا الباب ندلف إلى البوابة الرئيسية الى الروح وأهم مفاتيحها الاخلاص والتضحية والعطاء ومن تلك المفاتيح النادرة والصعبة على كل شخص مهما حاول التمثيل والادعاء بها وفي زمن الضياع يأتي المفتاح الرئيسي لهن ألا وهو الوفاء ومن يملك ذلك المفتاح النادر والصعب جدا يستطيع أن يملك القلب والروح والعمر وجميع مساحات المشاعر .. والانسان الذي يتصف بهذه الصفة وهي الوفاء الصادق بدون تمثيل استطاع ان يفوز يأخذ مفاتيح الوفاء وهي الصدق والاخلاص والوضوح والتضحية والعطاء بدون أهداف مرسومة ومخطط لها هنا يستطيع مالك المفاتيح أن يقول وبكل فخر إنه هو الوافي وانه وجد ما أضاع الزمن واعتقد ان هذا الشخص نادر في زمن الخداع وتمثيل الوفاء والاخلاص وتمثيل دور الضحية وهم الخداعون .. والسؤال هنا أين أنت أيها الوافي في زمن الخداع ؟؟؟ « صمت الجروح»