حظي اقتراح لاستقلال فعلي لمنطقة الباسك في إسبانيا على موافقة غير متوقعة في برلمان المنطقة بعد أن أيدته أصوات باتاسونا وهو حزب محظور لكونه الجناح السياسي لحركة ايتا المسلحة الانفصالية. وينص الاقتراح الذي قدمه رئيس حكومة الباسك خوان خوسيه إيبارتكس وهو قومي معتدل على ضمان حق المنطقة في تقرير المصير من خلال استفتاء وإيجاد (وضع شراكة حرة) مع إسبانيا. ويدافع إيبارتكس عن مشروعه كوسيلة لإنهاء حملة التفجيرات والهجمات المسلحة التي تشنها ايتا من أجل انفصال الباسك التي أودت بحياة 850 شخصا منذ عام 1968م إلا أن الموافقة على الاقتراح تضع حكومته على طريق صدام مع حكومة الحزب الاشتراكي الحاكم في مدريد والحزب الشعبي أبرز أحزاب المعارضة واللذين يقولان: إنه ينتهك دستور عام 1978م. وقال جوردي سفيليا وزير الادارة العامة للصحفيين الخطة تمت الموافقة عليها بأصوات أولئك الذين تدعمهم البنادق والعنف، وهذا غير مقبول من أي ديمقراطي، وأضاف قائلا الحكومة تؤكد للشعب الإسباني أنها ستضمن التقيد الصارم بالدستور. وكان حزب باتاسونا الذي تم حظره عام 2003 لكنه ما زال يشغل المقاعد التي فاز بها نوابه داخل برلمان الباسك قبل قرار حظره قد عارض الخطة في البداية لأنها لم تتضمن منطقة نافار وثلاثة أقاليم في جنوب غرب فرنسا. لكن ارنالدو اوتيجي زعيم باتاسونا أصدر إعلانا مفاجئا بأن ثلاثة من نواب حزبه في برلمان الباسك سيصوتون لصالح خطة إيبارتكس وهو ما أعطاها أغلبية مطلقة كانت ضرورية للموافقة عليها، وستحال الخطة الآن إلى البرلمان الإسباني في مدريد الذي في حكم المؤكد أن يرفضها. لكن مجرد طرح الاقتراح للنقاش داخل البرلمان في مدريد يمثل انتصارا رمزيا لإيبارتكس. وقال إيبارتكس: إنه سيتصل برئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو لإبلاغه بقرار برلمان الباسك وسيطلب مفاوضات لتسهيل إقرار خطته.