سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ السدلان: واجب أهل العلم والدعاة توعية الشباب وتوجيههم وتحذيرهم من الأفكارالمنحرفة اعتبر ما حدث بالرياض إفساداً في الأرض.. ودعا الآباء لتحصين أبنائهم
استنكر فضيلة الشيخ صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ما قام به الإرهابيون مساء أمس الأول بمدينة الرياض من أعمال تفجيرية استهدفت مقار حكومة أمينة وإيذاء المسلمين وقتلهم.. ونوه بالجهود الأمنية الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن للحفاظ على الأمن ومطاردة هؤلاء الفئة الضالة المفسدة. واعتبر فضيلة الشيخ السدلان ما حدث بأنه أمر تستنكره العقول السليمة والفطر المستقيمة، والأخلاق الكريمة، والمشاعر الإنسانية، كما يرفضه أهل الأرض قاطبة.. مؤكداً أنه الإرهاب بعينه، والذي لا يعرف وطناً ولا مكاناً ولا زماناً وهو إفساد في الأرض ومحاربة لله ورسوله، وراح ضحيته أنفس معصومة، ودماء محرمة.. وأوضح فضيلته أن ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، وسفك الدماء الذي قامت به مجموعة منحرفة في فكرها وسلوكها.. شاذة في معتقدها وتصورها وشقوا عصا الطاعة، وفارقوا ما عليه أهل السنة والجماعة، انحرفوا عن جادة الصواب.. وأشار فضيلته إلى أن ما ارتكبه هؤلاء القتلة المعتدون من فساد وقتل وعدوان في دين الإسلام الذي نهى عن قتل النفس المسلمة، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، كما نهى الاسلام عن قتل النفس المعصومة غير المسلمة كالمعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة.. قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا..وكذا). وأكد الشيخ السدلان أن الواجب على أهل العلم والدعاة وأهل الفكر والتربية توعية الشباب وتوجيههم التوجيه السليم، وتحذيرهم من الأفكار المنحرفة والمبادئ الهدامة والمناهج الضالة. كما أن على الآباء تحصين أبنائهم ومراقبة سلوكهم ،وعلى الإعلام مسؤولية عظيمة في طرح مثل هذه المشكلة وتكثيف البرامج الدعوية والتوعوية لإصلاح الشباب وتحذيرهم من المزالق التي تحيط بهم، كما أوصى بوجوب طاعة ولاة الأمر والالتفاف حولهم والالتئام معهم وعدم الخروج عليهم أو شق عصا الطاعة. سائلاً الله عز وجل أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه.