أكد فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني أن تنفيذ الحكم الشرعي اليوم في 47 ضالا من المنتمين للفئة الضالة سيكون رادعاً للمجرمين ، ويحقق استتباب الأمن في الأرض والحياة والرعاية لمصالح العباد والبلاد، كما قال الله تعالى في محكم التنزيل {{ ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكم تتقون }}، مبيناً أن الحياة جعلها الله في معنى الآية عامة وشاملة لجميع مناحي الحياة ولانهاية لها. وقال فضيلته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " لقد سرنا وأسعدنا وأثلج صدورنا هذا اليوم، خبر تنفيذ أحكام شرع الله تعالى بالقصاص والحرابة في 47 ضالا من المنتمين للفئة الضالة، الذين لطخوا أيديهم بالدماء البريئة ظلما ًوعدوناً وتمردوا على البلاد والعباد وشقوا عصا الطاعة وخرجوا على جماعة المسلمين وعلى إمامهم وأظهروا في الأرض الفساد وانتهجوا فكرالخوارج وكفروا المسلمين ليستحلوا بذلك دمائهم وأموالهم بغير حق وغرروا بصغار السن واتخذوهم وسائل لتحقيق تخريباتهم وإفسادهم واعتدائهم حتى على المساجد والمصلين وهم فيها ركعاً سجدا لله رب العالمين". وبين أن هذه الفئة لم يشكروا نعمة الله ولم يشاركوا في بناء وحدة بلادهم واجتماع كلمة أهلها على إمامهم لما فيه من الطاعة لله ولرسوله والمصالح العظيمة والمحافظة على نعمة الأمن فيها ، مشيراً إلى أنهم ظلوا السبيل ودمروا المصالح وفجروا المساجد وقتلوا المصلين فيها وقتلوا رجال أمن بلادهم ؛ وأعلنوا الحرب على البلاد والعباد وخرجوا على الطاعة وألبوا المفسدين أمثالهم على القتل والتخريب ، فكان جزائهم ومن تسولوا له نفسه العبث أمثالهم تنفيذ أحكام شرع الله فيهم وهذا هو جزائهم. وأبان فضيلته أن حِكم تنفيذ أحكام الله في المجرمين لاتنتهي ، فشرع الله عز وجل هو القصاص والقتل تعزيراً لمن يهدد الضروريات الخمس التي جاءت الشريعة الحنيفة بالمحافظة عليها ومنها النفس المعصومة التي حرم الله الاعتداء عليها بأي نوع من الاعتداء إلا بالحق, قال جل وعلا (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) ، مفيداً أن الآيات والأحاديث في تحريم القتل والتحذير منه كثيرة جداً ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا ممن يقتحم علينا وحدتنا ويريد أن يشق عصى الجماعة ففي حديث عرفجة رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من أتاكم ، و أمركم جميع ، على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه )). وأشار رئيس محكمة الاستئناف بالباحة إلى أن الله تعالى بين عظيم جرم من يقتل نفساً بغير حق أو فساد في الأرض وأنه كأنما أرتكب جريمة قتل الناس أجمعين ، ثم بين الله تعالى بعد ذلك حكمة عز وجل فيمن يفعل ذلك بقوله تعالى :(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا اويصلبوا أوتقطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ أوينفوا من الأرض ،،) الآية ، مؤكداً أن هذه البلاد - حرسها الله - قامت على شريعة الإسلام وتطبيق أحكامه وفق كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وسأل فضيلته في ختام تصريحه الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ، ودحر البغاة والمفسدين عنها ، وأن يوفق ولاة أمرها إلى كل خير وأن يعز بهم الإسلام والمسلمين ويحمي بهم أمن واستقرار بلادنا ، وتنفيذ أحكام الله في كل من تسول له نفسه العبث والاعتداء على الأرواح والممتلكات بغير حق أو التخريب أو انتهاج الأفكار الضالة التي تجر على الأمة الويلات . //انتهى// 20:49 ت م تغريد