* أنا فتاة في السادسة والعشرين من العمر، سبق لي الزواج ولكن لم يدم إلى ما يقارب العام بالرغم من أنني على درجة متوسطة من الجمال ومتوسطة التعليم، أعيش مع أهلي، أعاني من وحدة قاتلة، الكل في المنزل مشغول، لا أجد من يشاركني همومي لأنني جربت الزواج وفشلت ولم يعد أمامي سوى الرضوخ للواقع. فهل من العدل أن يكون الطلاق قد حكم عليّ بالموت البطيء فماذا أفعل؟ ريما - ص. ش - الطائف - بالنسبة لهذه الأخت ومشكلتها وأنها تزوجت وبقيت عند زوجها سنة ثم طلقها وأن الطلاق هذا اعتبرته حكماً عليها بالموت البطيء، هذا ليس بصحيح، أولاً أنا أنصح هذه الفتاة بأن تقوي إيمانها بالله جلّ وعلا وتقرأ ما يقوي إيمانها بالله جلّ وعلا والإيمان بقضاء الله وقدره، الأمر الثاني أنصحها أن تبتعد عن اليأس وألا تستحضر في ذهنها النقاط المظلمة والمصير الأسود وإنما تفتح باب التفاؤل أمام ناظريها وتشرح صدرها بذكر الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يقول { لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} ويقول سبحانه وتعالى {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} والزوج الذي سيسعدها ويبقى معها وتبقى معه في حياته الله أعلم متى يأتي، قد يأتي بعد سنة أو سنتين أو أقل أو أكثر، فأهم شيء أولاً الإيمان بالله والإيمان بقضاء الله وقدره، وأن تعلم هذه الفتاة أنها ليست الأولى ممن طلقت، بل نساء كثيرات طلقن ثم كان الطلاق سبباً لسعادتهن وقد وفقن بأزواج صالحين وقاموا بما يلزم للزوجة وأصبحت سعيدة وحمدت الله جلّ وعلا على أنها لم تستمر مع الزوج الأول، فأنت يا أختي ما يختار الله لك أرضي به وآمني بقضاء الله وقدره وأرضي بحكم الله، وأن الله جلّ وعلا لا يقدر لك إلا الخير، ثم اعتصمي بالدعاء، دعاء الله جلّ وعلا واللجوء إليه، والإنسان إذا جعل الهموم على كتفيه تعب ولكن أنت اجعل الهموم تحت قدميك.. وكما يقول المثل (أبكي تبك وحدك وأضحك للدنيا تضحك لك) والحمد الله احمدي الله أنك لست مشلولة ولا عمياء ولا صماء ولا مجنونة إلخ.. والحمد لله مجرد أنه طلقك هذا الزوج يأتي الله بزوج غيره وربما أنك تتحمدين العاقبة فيما بعد. جريدة الجزيرة ملحق«آفاق إسلامية»- زاوية مشكلة وحل ص.ب (354) الرياض (11411)، أو الهاتف المصور: 4871064 4871063 أو المراسلة على البريد الإلكتروني: [email protected].