اقترع ثلاثة وثمانون عضواً من أعضاء مجلس الشورى، بالموافقة على اتفاقية عامة للتعاون بين المملكة وجمهورية روسيا البيضاء، بينما رفض الموافقة عضو واحد فقط، أثناء جلسة أول أمس (الاثنين) التي رأسها معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وبعدها تلا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس (الدكتور بندر بن محمد العيبان) تقرير اللجنة، الذي أوضح فيه أن الاتفاقية تعد اتفاقية إطارية، لتطوير علاقات المملكة مع جمهورية روسيا البيضاء، في ظل تنامي التكتلات الاقتصادية الاقليمية، ومنظمة التجارة العالمية. ***** مزايا الاتفاقية وقال العيبان وهو يشرح مزايا الاتفاقية: (إنها تمثل إحدى مناطق النمو الاقتصادي الواعد، في المنظومة الاقتصادية الدولية، مما يتطلب من المملكة العربية السعودية تعزيز التعاون مع جمهورية روسيا البيضاء في مجالات عدة، لما في ذلك من تعزيز لمصالح المملكة، ودعم الوجود الدبلوماسي السعودي، ومن ثم توثيق العلاقات لخدمة المصلحة الوطنية، ودعم السياسة السعودية للقضايا الإقليمية والدولية). تنويع وتعزيز التعاون وأشار رئيس اللجنة إلى أن الاتفاقية تتكون من اثنتي عشرة مادة، مبيناً أنها تسعى لتعزيز وتنويع التعاون في المجالات: الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتعليمية، والعلمية، والتقنية، والثقافية، والإعلامية، والسياحية، والشبابية، والرياضية، والصحية. حرية تحويل الأموال ومشروعات استثمارية وتدعو الاتفاقية - طبقاً للدكتور العيبان - إلى التوسع في العلاقات التجارية وتنويعها في البلدين، وتشجيع وتسهيل التعاون الاستثماري، بين الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية والاعتبارية من البلدين في جميع المجالات، وضمان حرية تحويل الأموال بين البلدين، وتشجيع قيام مشروعات استثمارية، وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها في كلا البلدين. فضلاً عن أهمية تبادل الزيارات، والوفود التجارية والتقنية بين الطرفين، والمشاركة في المعارض التجارية التي تقام في كلا البلدين. التعاون الإعلامي وكشف أن الاتفاقية تسعى لتشجيع التعاون الإعلامي، من خلال المؤسسات الإعلامية ومحطات التلفزة والإذاعة، وتبادل المواد المطبوعة والسمعية البصرية، وتبادل الوفود الصحفية. محظورات الاتفاقية وأفاد بأن الاتفاقية تنص على (عدم استخدام المعلومات أو المواد المتبادلة بين الطرفين، في إطار هذه الاتفاقية، لأغراض غير المخصصة لها، وعدم نقل أي معلومة إلى طرف ثالث دون موافقة خطية). معاهدات ومذكرات تفاهم وتدعو الاتفاقية - كما أعلن عن ذلك رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس - إلى تشجيع إبرام اتفاقيات مستقلة، أو معاهدات، أو مذكرات تفاهم، أو برامج تعاون لتأسيس إجراءات وآليات التعاون في ميادين محددة، ذات اهتمام مشترك متى دعت الحاجة إلى ذلك. متداخلون مع ملحوظات وتداخل عدد من أعضاء المجلس لتأييد الاتفاقية وهم: بكر خشيم، وعبدالله العجلان، وعبدالرحمن أبو حيمد، ومحمد بن عبدالله الشريف، فيما أيّد الاتفاقية وأبدى ملحوظات عليها الأعضاء: عبدالعزيز العريعر، وأسامة كردي، وعبدالعزيز النعيم.