قرأت في صفحة الرأي العدد (11769) الصادرة يوم السبت 6-11-1425ه وفي (أكثر من موضوع) للأستاذ محمد بن عبدالله الحمدان شكوى اللغة العربية مما هو مشاهد في الإعلانات والصحف والدعايات وغيرها، وانه كتب مراراً في بعض مقالاته عن هذا الشأن، ومنها مقاله (سيبويه زعلان). حيث أشار أخي الأكبر (أبو قيس) إلى أنه لم يرجع بعد للمعجم للتأكد من صحة أو عامية كلمة (زعلان).. فإنني سبقته الآن وهذا ما وجدت في استعمال (زعل). جاء في (لسان العرب) لابن منظور، مادة (زَعَلَ): (الزَّعَل: النشاط، والزّعل: النشيط الأشر، وفرس زَعِلٌ: نشيط. والزَّعَلُ: التضوُّر، والزَّعل: المتضوِّرُ جُوَعاً...) انتهى وفي الأساس للزمخشري: (أصاب المريَض زَعَلٌ شديدٌ: اضطراب) ومما ورد بمعنى (النَّشِط) قول ذي الرمة في بائيته يصف ثوراً وحشياً نجا بنفسه من كلاب الصيد بعد أن ارتدّ إليها طعنا بقرنيه. وَلَّى يَهُذُّ انْهِزَامًا وسطها (زَعِلاً) جذلانَ قَدْ أَفْرَخَتْ عَنْ رَوْعَةِ الْكُرَبُ أي (نَشِطًا). ومن هنا فإن سيبويه ومحبيه لا يزالون (مغضَبين) مما يرونه أيها الأستاذ العزيز. حفظك الله ورعاك في الرياض والبير وحول البئر سالماً نشطاً.