اطلعت على ما كتب من مقالات حول الطلاق وأقول هنا: يؤسفنا جميعاً أن نسمع عن حالات طلاق تقع باستمرار في مجتمعنا وهو حلال بلا شك ولكنه (أبغض الحلال) وإنه لأمر عجيب ألا يفكر البعض في عواقب الطلاق بل إن هناك (أنصاف رجال) وليسوا برجال وأقصد من لا يتورع عن اطلاق ثلاث كلمات لاتفه الأسباب وبكل سهولة تنفصم بعدها عرى الزوجية وينهار الكيان الأسري. نعم إنهم (أنصاف رجال) وليسوا برجال أولئك الذين يسمحون لأنفسهم بفك الرباط الزوجي وانهاء العشرة في لحظة ضعف أو لحظة طيش وتهور فالرجل الحصيف والزوج المدرك هو من يستطيع كبح جماح غضبه وتحكيم عقله والنظر إلى العقل قبل العاطفة والفكر قبل الأهواء. ان تصرفات اولئك الحمقى المتسرعة نتج عنها تشتيت الأسر وضياع الأبناء فالزوج يقترن بأخرى والام يتزوجها آخر وغالباً ما يكون الضحية هم الأبناء الذين تستضيفهم في معظم الأحيان جدتهم لأبيهم أو لأمهم ولا يخفى أن الرقابة والمتابعة هنا تكون ضعيفة وعندها يدخل أصدقاء السوء ويختلط الابن بشباب ضائعين يوردونه المهالك والسجون وعندها يندم الأب والأم في حين لا ينفع الندم. انني ادعو الازواج والآباء عموماً إلى التفكير اولاً وقبل كل شيء في ابنائهم وبناتهم قبل التفكير في مسألة الطلاق ثم إنه اذا لم يكن هناك وفاق ووئام بينهم وبين زوجاتهم يمكن أن يتزوجوا بأخرى ويبقوا الأولى معهم من أجل الأولاد الذين هم أمانة في أعناقهم. كما انني اوجه الرجاء الى جميع أولياء أمور الزوجات بأن يسعوا إلى حل أي اشكال بين بناتهم أو اخواتهم مع ازواجهن وألا يجعلونه يستفحل وألا يكونوا في صف بناتهم أو أخواتهم ضد ازواجهن مع امنياتنا للجميع بحياة زوجية سعيدة..والله من وراء القصد عبدالعزيز بن صالح الدباسي