أجمل شيء في (الصحافة) هو أن يتفاعل المسؤول أياً كان موقعه مع مناشدة مواطن أو معضلة آخر ويرد عليه من على منبر (الصحيفة) التي نُشرت فيها القضية أو النقد أياً كان كما فعل معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي مع أحد القراء، حيث نشر رد معاليه وتفاعله مع نقد القارئ في صفحة (عزيزتي الجزيرة). والأجمل من ذلك هو أن يتجاوب وزير مع طرح صحفي أو رأي كاتب عن أي موضوع يتعلّق بوزارته وهذا ما فعله معي معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين.. لقد فاجأني باتصال مباشر صبيحة يوم الأحد الماضي وأنا أمارس عملي بمكتبي وكان ذلك عن طريق الأخ عبد الله الدعيج مدير مكتب معاليه الذي قال لي: معك معالي الوزير.. بادرني الوزير الحصين (بصباح الخير) وبعقلية وحنكة وتواضع المسؤول وعلَّق على ما سبق أن طرحته عن (مشكلة المياه) في العاصمة في زاوية (شاطئ) الأسبوع الفارط. لقد زفَّ لي معالي الوزير ولأهالي الرياض قاطبة بشرى سقياها من مشروع مياه (الحنى) الجديد الذي كلَّف الدولة ما يقارب الملياري ريال وقال: أحب أن أطمئنك واطمئن الآخرين من السكان بأن مشكلة المياه بإذن الله في أحياء العاصمة في طريقها إلى الحل وأن الأمور قد تحسنت مؤخراً وأننا نقوم بعلاج السلبيات ووضع الحلول المناسبة لها لكي ينعم الجميع بالماء في كل مكان بمملكتنا الغالية. وحول ظاهرة (الوايتات) التي تسقي بعض المنازل أكَّد معاليه أن هذه الظاهرة أزلية وستستمر والسبب يعود إلى أن أصحاب العمائر يبنون خزانات صغيرة لا تفي باحتياجات الشقق والمحلات فيها ولو كانت الخزانات كبيرة وتستوعب مياه (وردية) الشبكة لاستغنوا عن (الوايتات) نهائياً!! لقد أسعدني تجاوب الوزير الحصين مع ما كتبت وأسعدني أكثر أنه وبمشاغله التي لا تعد ولا تحصى في قطاعي المياه والكهرباء أنه قد فرغ جزءاً من وقته الثمين ليشرح وجهة نظره تجاه ما كُتب حول أمر يتعلّق بوزارته من وجهة نظر شخصية أو عامة وبلسان المواطنين.. شكراً معالي الوزير، ومزيداً من التوفيق والنجاح، وأهلاً بكل مسؤول مخلص يتفاعل مع كل طرح ونقد وبكل أريحية ومحبة وتواضع وبمزيد من العزة والرفعة لأبناء الوطن، مواطنين كانوا أو مسؤولين هم على قدر المسؤولية أمثال وزيرنا المخلص المهندس عبد الله الحصين.. والله من وراء القصد..