* لم يكن فوز نادي الاتحاد بلقب النسخة الثانية من دوري أبطال آسيا - أقوى بطولات الاتحاد القاري - برأيي الشخصي الحدث الأهم في تاريخ الكرة الآسيوية يوم الأربعاء الماضي. ولكن الأهم مع حفظ (الجدارة) للاتحاد أن عميد الأندية السعودية أعاد تصحيح معادلة القوة الكروية في آسيا بعد أن حاول العابثون في السنوات الماضية التلاعب بها لإعادة الكرة السعودية نحو مقاعد خلف مقعد الزعامة الذي ظلت 20 عاماً لا تقبل من أحد أن يقترب منه تاركة المقاعد الأخرى لحدود اجتهادات الآخرين. * إن فوز الاتحاد التاريخي بعد أن ظن الأغلبية وفقاً لواقع لقاء الذهاب مع نده أنه ذاهب لتسلّم الميداليات الفضية وتأدية واجب في سؤول أثبت من جديد أن اللاعب السعودي والإداري السعودي باستطاعتهما قهر كل الظروف وتصحيح الأخطاء في زمن قياسي، فسبعة أيام في عالم الكرة ليست فترة كافية لأن تشفي نادياً من هزات فنية كتلك التي لم يشعر بها الاتحاديون إلا بعد كارثة الذهاب الآسيوي أمام سيونغنام لكنهم أثبتوا العكس وصححوا وضعاً فنياً كان فيه العميد يهاجم بلا هوية ويدافع بلا ركائز. * إن ملحمة سيؤول التاريخية لم يقد الاتحاد فيها مدرب ولاعبون وإدارة فحسب ولكن الذي قاد بعد توفيق الله وضع الجميع لليد على مكمن الخطأ الذي اقترفه الجهاز الفني السابق، وقبل ذلك الخطأ في التعاقد مع مدرب تجاوز السبعين عاماً لمجرد أنه يحمل ملفاً عمره 30 عاماً من الإنجازات التي في الحقيقة هي تمثِّل شهادة الشكر لرجل متقاعد مع الاحترام لايفيتش ومن أشار به على ناد يضم أفضل 15 لاعباً سعودياً في الساحة. * نعم، لقد صحح الاتحاد معادلة الزعامة لأكبر قارات الأرض، وصحح مع ذلك ملف أخطائه الداخلية (فنياً)، والأهم أنه وضع قاعدة جديدة لانطلاق جديد للكرة السعودية ولفكر وحماس رئيسه المثير منصور البلوي الذي حتماً أنه الأسعد بين الاتحاديين الآن بعد كسب جولة التحدي (بالقاضية). اتحاديات * الفوز الاتحادي تأكيد لجدارة العميد ولعمل السنين التي حملت خطوات نشطة لأعضاء النادي العريق وإدارته. * المدافع رضا تكر وخميس العويران من أهم صفقات إدارة الاتحاد التي يجب أن تأخذ منهما منطلقاً في حسن الاختيار مستقبلاً. * حمزة إدريس يستطيع أن يستريح الآن بعد أن حقَّق كل شيء يطمح له نجم هداف. * الفوز للاتحاد والمجد للوطن.