سرني أيما سرور تلك المناشدة للدكتور محمد أبو بكر حميد - جزاه الله خيراً - على هذه الكلمة الرائعة في زاويته يوم الخميس الموافق 12-10-1425ه بعنوان (فيض الضمير) وهو يناشد أصحاب الحقوق بالعفو عن هذا السجين مبيناً لهم الأحاديث النبوية الشريفة في فضل العفو والتجاوز عن المعسرين. فمن أراد الاستزادة فليرجع إلى الكلمة الرحيمة للدكتور الفاضل. ومشاركة لهذا الكلام الجميل للدكتور، أقول إن هذا السجين الذي حمل ذمته مبلغاً لا يستطيع سداده وإلا لما لبث في السجن سنين هو أحق وأولى بالعفو والإفراج عنه. وما الذي يفيد صاحب المبلغ سجن هذا المسكين الذي عجز عن السداد وبقي أسير القضبان. ولماذا لا يعطف صاحب هذا المبلغ على سره وما يحصل لها من الأضرار الناجمة عن هذا السجن من ضياعها وتفككها بعد سجن عائلهم. أين الرحمة بسبب حفنة من حطام هذه الدنيا الزائفة تتشتت الأسر ويضيع الأولاد أين القلوب الرحيمة؟!. فليعلم صاحب هذا المال إن ما عند الله خير وأبقى لو ترك هذا السجين لوجه الله سيجد ذلك عند الله حينما يفارق هذا المال وهذه الدنيا بحذافيرها. إنني من خلال هذه السطور واستكمالاً لمناشدة الدكتور الفاضل أكرر مناشدتي لأصحاب هذه الحقوق بالعفو عن هؤلاء المساكين الذين لم يوصلهم السجين إلا العسر وقلة حيلة اليد. وأكرر رجاء آخر للموسرين الذين انعم الله عليهم ان يشاركوا في فك كرب هؤلاء المعسرين ليفك الله كربهم يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم.
