أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع أن حكومة المملكة قدمت وتقدم رعاية فائقه بالمواطن وخصوصا المصاب منهم بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) مبينا ان الوزارة نفذت خطة وطنية للتوعية بالمرض بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والخاصة ووفرت خدمات رعاية ومعالجة متكاملة للمصابين بهذا المرض، وتحدث الدكتور المزروع في لقاء صحفي عقد أمس بمناسبة اليوم العالمي للإيدز المصادف بعد غد الأربعاء الأول من شهر ديسمبر 2004 م تحدث عن الوضع الوبائي لمرض الإيدز موضحا أن المرض من أكثر الأمراض انتشارا في العالم إذ بلغ عدد المصابين به حتى نهاية عام 2003 م نحو 60 مليون شخص توفي منهم 20 مليون شخص، وأبان أن مايزيد عن 95 بالمائة من الاصابات بمرض الإيدز تتركز في الدول النامية مشيرا الى ان هذا الوباء أخذ في الانتشار على الصعيد العالمي اذ أصيب قرابة ال5 ملايين شخص بعدوى المرض خلال عام 2003 م وبلغ عدد المتوفين نتيجة هذا المرض في العام نفسه 3 ملايين شخص 48 بالمائة منهم نساء..وفيما يتعلق بأسباب وطرق الاصابة بالإيدز أشار المزروع الى ان اهم تلك الطرق هو الاتصال الجنسي واستخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس وانتقال المرض من الأم المصابة الى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية بالاضافة لانتقاله عن طريق نقل الدم أو منتجاته الملوثه بالفيروس مؤكدا أن 90 بالمائة من حالات العدوى بالإيدز تكون عن طريق الاتصالات الجنسية، وشدد المزروع على ان هناك عدة طرق للوقاية من الإيدز ومنها تجنب الممارسات الجنسية المحرمة والشاذة وعدم استخدام المحاقن أو الأدوات الثاقبة أو الشفرات المستخدمة.. بالاضافة لاستخدام العازل (الواقي) الذكري عند اصابة أحد الزوجين بالمرض والبعد عن تعاطي المخدرات.. وعن المصابين بمرض الإيدز في المملكة أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي انه حتى نهايه عام 2003 م بلغ العدد التراكمي للحالات المسجلة 1734 اصابة من السعوديين و 6064 من غير السعوديين مبينا ان غالبية الاصابات من الحالات سجلت في جدةوالرياض والمنطقه الشرقيه فيما اكتشف في عام 2003م فقط 238 حالة من السعوديين و 387 من غير السعوديين.. وتحدث المزروع في ختام اللقاء عن الجانب الانساني للمريض بالإيدز وقال (انه انسان يحتاج الى العطف والرعاية ذلك لأن خطره على المجتمع والمخالطين له يمكن ان يكون تحت السيطرة من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على انتقال العدوى وخاصة الاتصال الجنسي أو استخدام أدوات مشتركة من المواد الثاقبة للجلد ومريض الإيدز يمكن ان ينخرط في المجتمع ويمارس عمله دون الحاجة الى عزله عن المجتمع أو الحجر على تحركاته مادام حريصا على عدم نقل العدوى الى غيره ومعرفة المجتمع بطرق انتقال عدوى المرض والوقاية منه).