في مثل هذا اليوم من عام 1992 اشتعلت النيران في قلعة ويندسور بيركشاير في حادث هدد أحد أعظم مجموعات الفنون في العالم. وقد حاولت الملكة ودوق يورك إنقاذ الأعمال التي لا تقدر بثمن من المقر الملكي، كما حاول مائتا رجل من رجال الإطفاء إخماد النيران في صراع ضارٍ مع ألسنة اللهب. وقد بدأ الحريق في تمام الساعة الحادية عشرة في الطابق الأول من الجناح الشمالي الشرقي وتسبب في أضرار كلفت الملايين لإصلاح ما أفسدته النيران. ولم يتم تحديد كيفية نشوب الحريق، ولكن ذكرت الشرطة أنها تستبعد تعمد إشعال النيران. وقد انتشرت ألسنة اللهب بسرعة ودمرت قاعة (جورج) التي كانت تستخدم عادة من أجل إقامة الولائم والمآدب، كما امتد الحريق إلى مباني المنطقة وبعد ذلك انتقل شمالاً حتى وصل إلى برج برونسسويك الذي هدم تماماً. وقد ذكر دوق يورك الذي كان موجوداً في القلعة عند اشتعال الحريق أن الملكة تأثرت بشدة نتيجة لحجم الأضرار الناتجة. كما أبلغ المراسلين أن سرعة انتشار اللهيب قد روعته وأرهبته، وأنه سمع صفارة إنذار الحريق وبعد دقيقتين أو ثلاث عندما خرج من الغرفة التي كان بها رأى تصاعد ألسنة اللهب والدخان. وبعد ذلك انضم الأمير أندرو إلى فريق الإنقاذ لالتقاط الأعمال الفنية القيمة والتي لا تقدر بثمن من القلعة قبل أن يتم تدميرها. ويعتقد أنه تم إنقاذ الأعمال الفنية القيمة، لكن أصيبت العائلة الملكية والشعب بصدمة عاطفية من جراء الحريق وذكر عضو المجلس المحلي لبيركشاير روجر كارتر أن هذا الحادث مأساة حقيقية. وقد استغرقت عملية إخماد الحريق 15 ساعة و1.5 مليون جالون من الماء كما شارك في عمليات الإطفاء 250 من رجال الإطفاء. ودمرت مائة غرفة بسبب الحريق الذي يعتقد أن سببه شرارة كهربية أشعلت إحدى الستائر.