كنت إلى ما قبل انطلاقة المباراة النهائية لكأس الأمير فيصل لاندية الدرجة الأولى بدقائق.. أشعر أن الفريق الرائدي كان سيلتهم خصمه بسهولة.. وأن شباك هجر ستستقبل أهدافاً أشكالاً وألواناً .. وأن الرائديين سيحرقون كل ما هو أبيض وأسود أمامهم.. وأن قائدهم فارس العمري ينتظر فقط سماع صافرة النهاية من قِبَل الحكم السويلم.. حتى يتشرف برفع الكأس الغالية من يد سمو أمير القصيم لأول مرة في تاريخ ناديهم!! بيد أن هذا الشعور.. بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً.. مع انطلاقة المباراة.. بل لا أخفيكم انه تلاشى تماماً عند مرور الربع الأول من المباراة.. وأدركت حينها أن شعوري السابق كان في غير محله إطلاقاً.. وأن الكأس ستطير من الرائد واقتربت ممن هو يستحقها!! ربما ان شعوري هذا.. كان ناتجاً من حرصي على ان يكون البطل احد فرق المنطقة.. لكن الشيء المؤكد انه كان ناتجاً للتأكيدات الرائدية على أن حمل الكأس مسألة وقت ليس إلا.. لدرجة ان الرائديين قد جهزوا (دولاباً) لوضع الكأس داخل مقر ناديهم..!! أجزم.. أن من أضاع الكأس هم الرائديون أنفسهم.. فقد وضعوا فريقهم في فوهة بركان الابداع الهجراوي.. وكأن فريق هجر احد الفرق الريفية.. التي ستحضر لمشاهدة الابداع الرائدي دون أن يكون لها أي حضور.. كان هناك تصريحات لا مسؤولة من قِبَل الإدارة الرائدية وأعضاء شرفهم.. أنا لا أقول جميعهم، لكن الغالبية منهم.. تفرغوا للاعلام بشكل واضح.. دون أن يطال فريقهم منهم ما يكفل له تحقيق البطولة!! وأنا.. هنا أضيف إلى بعض إدارة الرائد وأعضاء شرفه.. جميع مراسلي الصحف الرائديين أو المستفيدين من الرائد.. فهؤلاء جميعاً.. اغرقوا الرائد بالمديح والثناء.. وجعلوا ليلة المباراة مساء رائدياً .. ليس ككل المساءات.. وضعوه في برج عاجي.. متناسين إمكاناته (الضعيفة) أصلاً.. خاصة انه كان سيلاعب فريقاً يفوقه بمراحل.. وكان مهيأً تهيئة نفسية جيدة.. هذا فضلاً عن أن الفريق الرائدي بدأت تتراجع مستوياته عن البداية بعد ان استعادت الفرق توازنها .. ومع هذا كابر الرائديون بفريقهم.. وخير شاهد على ذلك مباراة الفريق امام التعاون.. فلم يقدم الفريق المستوى الذي يجب أن يقدمه فريق يبحث عن بطولة.. ومع هذا وصفه اعلامه وبعض مسيّريه بأنه الافضل والاخطر.. وان المنافس خدمه الحظ في ألا يخرج ومرماه مثقلٌ بالاهداف.. إلى ان جاءت مباراة الحزم التي فاز حينها (بالحظ) الذي لعب لعبته في تلك المباراة.. ليخرج اعلامه من جديد.. ليكتب المعلقات.. ويبارك هذا الانجاز.. ويتفاخر به.. رغم ان البطولة لم تنته بعد.. فكان لهذه الكتابات الطائشة اثرها السلبي في انحدار مستوى الفريق وتراجعه .. ثم خسارته الموجعة في النهائي!! صدقوني لست شامتاً بالرائديين ولا بفريقهم؛ فهو فريق عريق يستحق ان يكون بطلاً.. هذا فضلا عن حرصي ان يكون البطل من فرق المنطقة.. لكن الرائديين ضيعوا هذه الفرصة التاريخية.. بسبب كثرة التصاريح المبالغ فيها.. لدرجة انها غطت كل المناسبات الأخرى.. وهذا بدوره اوصل لاعبي الفريق لدرجة عالية من الضغط النفسي والشد العصبي الذي انعكس على ادائهم طيلة المباراة.. حتى ان اللاعبين كانوا يدركون سلفاً انهم في حال تحقيق البطولة لن يكون لهم (فضل) كبير في ذلك لأن أمرها محسوم منذ البداية!! وأخيراً.. فإن الجماهير الرائدية كانت محقة في مطالبة ادارة ناديها بإقالة مدرب الفريق.. فقد اتضح لها سلبيته منذ وقت مبكر.. وعدم مقدرته على ادارة المباريات فنياً كما ينبغي .. وما تخبطه في ابعاد سعود السعيدان وعدم اشراكه للزغيبي منذ بداية المباراة او على الأقل من وقت مبكر.. إلى جانب عدم الاستفادة من خدمات لاعبين متمكنين مثل السلال ويحيى سليمان.. الا تأكيد جديد على فراغ ذهن هذا المدرب كروياً.. الا من تخديره لادارة ناديه بما حققه الفريق من نتائج جيدة في الأدوار التمهيدية وتسجيل أعلى رصيد نقطي مع انه لا فضل له فيما تحقق؛ فالفضل كله يعود بالدرجة الأولى لبعض اللاعبين وحدهم.. واضغط هنا على (وحدهم) وكرروها ان شئتم ألف مرة..!! روعة هجر..!! كان الهجراويون.. رائعين.. وهم ينثرون ابداعهم الكروي ليلة المباراة النهائية.. كانوا رائعين.. وهم يقدمون ذلك الفريق الشاب والمثالي.. وزاد من روعتهم.. روحهم العالية.. وقتاليتهم المشروعة لتأكيد تفوقهم.. وعدم تأثرهم من إثارة بعض الجماهير.. وانفعال خصمهم!! كانوا .. في قمة الروح العالية المطلوبة.. وقمة في احترامهم لخصمهم قبل واثناء المباراة وبعدها.. قمة في احترامهم للمشاهدين والمتابعين على مختلف انتماءاتهم..!! وفوق هذا وذاك.. احساس وشعور الجميع.. ان سمعة وتاريخ وعراقة هجر فوق كل شيء.. ألغوا عوامل الأرض والتوقعات .. مثلما الغاها من قبلهم النهضة والتعاون في نهائيين أُقيما في الاحساء.. يا لها من ليلة.. تلك التي رد فيها نجوم هجر.. على كل من راهن على سقوطهم.. وعدم مقدرتهم على تحقيق البطولة.. ولعبوا مباراة لا تنسى بهروا من خلالها الجماهير قبل خصمهم.. وارضخوا الجميع للأمر الواقع.. والوقوف احتراماً لهم ولنجوميتهم..!! فريق هجر.. حطم كل الحواجز.. واخترق امواج الصعوبات.. وعبابها المستفيض.. ليحط رحاله على الشاطىء الآخر.. شاطىء الانتصارات والتاريخ.. وأثبت نجوم هجر.. انهم رجال المواقف الصعبة.. وأهل (للتحدي) والنزال بالقول والفعل.. وعندما تطلب الأمر اثبات القوة.. واثبات البطولة.. فقد أكدوا هذا الشيء بالفن الراقي والاداء البديع ليظهر الهجراويون في عتمات الليل ليضيئوا بأنوارهم الوهاجة.. طريق الكأس والبطولة والانجاز المشرف..!! عندها.. وعندما رفع الهجراويون الكأس.. تذكرت من يقول ان الكؤوس لا يرفعها الا الكبار.. وهجر.. فريق كبير.. بجماهيره.. وادارته.. كبير بلاعبيه الافذاذ.. الذين وصلوا للنهائي وحققوا كأسه.. دون اي ضجيج أو بهرجة اعلامية مزيفة..!! بقايا * لم يجد النصراويون سبباً لتبرير هزيمتهم الاخيرة من الشباب سوى الاحتجاج على مشاركة نشأت أكرم..!! * تألق البرازيلي كماتشو خلال المباريات الأربع الماضية.. يؤكد ان قراراتنا متسرعة في اصدار الاحكام بعض الاحيان..!! * قبل المباراة النهائية.. تحدث الهجراويون بعقولهم والرائديون بعواطفهم.. وبين العقل والعاطفة قرأنا المعقول واللامعقول..! * إما.. أن يكون عبيطاً أو يستعبط الذي قلل من امكانات الخصم وأن نيل الكأس منه سيكون سهلاً.. * اتفق المراسلون على عدم نشر خبر نقل المباراة فخالف أحدهم هذا الاتفاق..!! * يجب.. أن يقتنع النصراويون ومن قبلهم مدربهم ديمتروف ان الاندفاع الهجومي احياناً لفريقهم.. لن يكون ذا جدوى في ظل التواضع الواضح لقدرات مدافعيهم..!! * إذا.. كان هذا حال الحكم المطلق واخطائه الكبيرة في مباراة الاهلي والشباب وهو يُعد من أفضل الحكام.. فكيف إذن هو حال البقية..؟! * لا شك.. أن لاعب الطائي عادل العنزي قد ارتكب خطأ كبيرا ويستحق على اثره العقاب.. بيد أن الحكم العمري ومساعده الاول ميرزا هما مَنْ تسبب في حدوث تلك المشكلة..!! * الطائي.. منذ مدة طويلة وهو يقع ضحية لاخطاء بعض الحكام الذين يصادرون تفوق الفارس..!! * لا يهم.. ان يختار عبيد الدوسري الوحدة او النصر بعد الاهلي.. الاهم ان يعود عبيد كما كان نجماً كبيراً..!! * جماهير المنطقة الشرقية تفاجأت فور وصولها لبوابات الملعب رفع سعر تذكرة مباراة الاتفاق بالقادسية إلى مبلغ 30 ريالا، فما كان منهم سوى العودة إلى منازلهم.. كل هذا يحدث وأمانة الاتحاد صامتة لا تحفظ حقوق تلك الجماهير..!! * في يوم واحد.. أقيمت ثلاث مباريات تنافسية مثيرة من منطقة واحدة: الشباب والنصر.. وأُحد مع الانصار.. والاتفاق مع القادسية.. خوش برمجة وانتقاء مواعيد..!! آخر الكلام حتى يتوقف التحايل على القانون.. ونيل اللاعبين للبطاقات الصفراء بتلك الصورة المضحكة.. يجب أن تلغى أمانة اتحاد القدم.. فترة ال15 يوماً التي تلغى فيها البطاقات، ويحق على اثرها للاعب المشاركة رغم امتلاكه لثلاث بطاقات صفراء..!!