في مثل هذا اليوم من عام 1604 عُرضت مسرحية (عطيل) ، التي كتبها شاعر إنجلترا الأعظم وليم شيكسبير. وتعتبر مسرحية عطيل واحدة من سلسلة الروائع المسرحية التي أبدعها شكسبير، مثل الملك لير، وهاملت، وماكبث. ولد شكسبير في إبريل عام 1564، ووالده هو جون شيكسبير صانع القفازات، أما والدته فهي ماري أردين. وكانت العائلة تعيش في مدينة ستراتفورد، وهي المدينة التي أمضى فيها الشاعر الإنجليزي السنوات الأولى من عمره وتلقى فيها تعليمه الأول وتزوج أيضا فيها. وبعد ذلك انتقل إلى لندن حيث انضم إلى الحركة الأدبية والمسرحية من خلال التمثيل ثم كتابة المسرحيات. وخلال تسعينيات القرن السادس عشر بدأ اسم شكسبير يتردد بقوة في الوسط المسرحي بلندن. وفي عام 1592 قدم مسرحية (هاملت) التي لاقت نجاحا كبيرا. ورغم النجاح الذي حققته مسرحيات شكسبير فإنه لم ينس أنه شاعر أيضا، حيث ألف العديد من المقطوعات الشعرية التي تعرف في الإنجليزية باسم (سوناته) وهي قصيدة تتكون من 14 بيتا فقط. وفي عام 1609 نشر مجموعة سوناتاته التي حققت نجاحا كبيرا. وفي عام 1611 شعر وليم شكسبير بأنه لم يعد قادرا على العمل وأنه أبدع كل ما كان يريد إبداعه فترك العمل حتى مات في الثالث والعشرين من إبريل عام 1616 . أما مأساة عطيل فتدور حول الأمير المغربي عطيل الذي أسر قلب الأميرة الجميلة (ديدمونة) . ولكن هذه الزيجة أشعلت نار الغيرة في قلب خصمه (إياجو) الذي قرر تدبير المؤامرات من أجل تأجيج نار الشك في قلب عطيل تجاه زوجته ومحبوبته. ونجحت محاولات إياجو بالفعل وتمكنت نيران الشك من قلب عطيل حتى دفعته إلى قتل ديدمونة. وبعد الكارثة ذهبت زوجة إياجو إلى عطيل وأبلغته بالمؤامرة التي حاكها زوجها للتشهير بديدمونة الشريفة. فانتحر الزوج المحب ندما على قتل محبوبته البريئة.