شاعر عذب كان ملء السمع والبصر في ساحة الأدب الشعبية صحافياً وإذاعياً.. لكن مشاغل الحياة أبعدته عن النشر إلى أن قرأ (بكائية السياري) فكتب هذه المقطوعة التي رغم الحزن الذي امتلأت به حروفها إلا أنه قد لجأ إلى الصبر ودعا زميلنا وشاعرنا عبدالله السياري إلى ذلك إذ يقول: يا بو حمد ما نشرته هيض أشجاني باعلى (المدارات) نبض الحر والهامه نبض أبو خالد كوى قلبي وعنّاني إحساس مجروح مثلي تبكي أقلامه فقد المحبين هزم تحت الأجفاني ما تعرف النوم وانته تشكي آلامه كم من حبيبٍ يساوي نور الأعياني عذب السجايا كريم واصل أرحامه يغيب عنا ويتركنا للأحزاني وش لون نقدر بلحظه نمسح أرقامه قل لبوخالد ترى قلب الجريفاني مثلك فجعه الزمن واسودَّت أيامه ما انته لحالك حزين يخاشرك ثاني لكن على المومن يناظر لقدامه ما فيه حيّ يعيش وخاطره هاني ولا فيه نفس تقول الدهر ماضامه كل البشر فانيه سيد البشر فاني والمسلم يزيد عزمه قوة اسلامه الصبر يا صاحبي من صلب الإيماني لاضاع الإيمان عين العبد ما نامه