طالعت كما طالع غيري ما نشرته الجزيرة عبر أعداد ماضية، حيال ما عبر به عدد من المواطنين عن شجبهم واستنكارهم وتكذيبهم، لما روجه سفيه المارقين عن وجود علاقة وتعاون وتأييد من قبل هؤلاء المواطنين معه ولذا لجأ إلى الإفصاح عن أسمائهم.. وأقول انه من عجائب هذا الزمان أن يتباكى أفراد أو بضعة أشخاص على حال هذا الوطن ومواطنيه، وقد اتخذوا من بلاد الغرب ملاذاً وملجأ ليتكلموا نيابة عن أكثر من 16 مليون مواطن ونصبوا أنفسهم دعاة عنه وحماة عن حقوقه وهي بضاعة كاسدة لكل فاسق ومارق.. سعد السفيه الذي لم يكن له من اسمه نصيب لا زال ينبح عبر قناته صاحبة الصوت لا الصورة من خلالها يبث سمومه وأحقاده ويسعى إلى زرع الفتنة وإحداث الوقيعة بين قيادة هذه البلاد ومواطنيها وهذه إحدى وسائل الإفلاس بل حالة المرض التي وصل إليها بعدما انبح صوته وفشل مخططه ولذا لجأ إلى أسلوب وقح ينم عن حقده وكرهه وهو نشر أسماء أفراد وعوائل عبر قناته مدعياً زوراً وبهتاناً انهم معه ومع سخافاته وحماقاته ويطرب نفسه بان ساعة الصفر قد حانت وهذا يدل على حالة اليأس والإحباط التي يمر بها، وما علم أن ساعة الصفر قد أوشكت على نهايته ودماره، وإلا كيف يتفوه هذا السقيم بنشر هذه الأسماء علانية إن كانت تؤيده وتناصره وتؤازره؟!.. ولكن هذه إحدى مؤشرات إفلاسه وفشله، وإذا كان السفيه يتباكى على أوضاع الأمة، فكيف يسمح لنفسه أن يعيش في وطن كافر عرف بعداوته الحقيقية للإسلام؟! وان كان يصنف نفسه من أهل العلم الشرعي فما هو حكم الإسلام فيمن يقيم بين ظهرانيهم؟! وما هو حكم المفتري والكذاب والمزور والمرجف؟! وإذا كان يريد أن يقود الإصلاح فان الإصلاح ينبع من الداخل وليس من الخارج.. وصاحب الإصلاح يتسم بالمصداقية لا بالكذب والتدليس وتزييف الحقائق وتضخيم صغائر الأمور.. وراغب الإصلاح لا يعمد إلى تأجيج المشاعر وإشعال نار الفتنة وإحداث الوقيعة وبث الشائعات وترويج أباطيل الأقوال. وإذا كان لكل زمان مرجفون ومارقون، فإن السفيه والمسعور هو مرجف هذا الزمن.. ولذا يجب الإعراض عنهم وعدم الالتفات لما يقولون، وعدم إعطائهم أكبر من حجمهم، فهم كذابون ودجالون وجاهلون وسفهاء، ولذا أرى أن عملية الشجب والتكذيب من قبل المواطنين عبر الصحف ليس بالضرورة، كون المارق والمرجف سفيها والسفيه لا يرد عليه كما قال الشاعر: إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت ناصر بن عبدالعزيز الرابح/ مشرف تربوي بتعليم حائل