أعطت ثانوية منارات الرياض المزيد من الثقة لطلابها من خلال تكوين (مجلس الطلاب للحوار والتفاهم)، وذلك لمنحهم الفرصة في اثبات الذات.. ويشارك المجلس في التخطيط والتنسيق والإعداد والتنظيم للفعاليات المدرسية في جوانبها المختلفة ويسهم في معالجة مشكلات المدرسة لابداء الرأي والحلول المناسبة وتقديم المقترحات الايجابية نتيجة للمهارات والمعارف التي اكتسبوها داخل المدرسة أو خارجها، وبهذا يتكون الجيل الوطني الواعد بحجم المسؤولية والعمل على رفعة الدين وخدمة الوطن.. وتقوم فلسفة المشروع على نقل جزء من المسؤولية الإدارية والفنية التي تستهدف الطلاب داخل المدرسة الى الطلاب أنفسهم لتحديد رغباتهم وحل مشكلاتهم من خلال المجلس الذي شاركوا في اختيار أعضائه، هذا ما أوضحه مدير المدرسة إبراهيم بن محمد الخميس الذي حدد الأهداف من هذا المجلس في النقاط التالية: - التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم بوصفه منهجاً للتعامل الراقي. - تنمية المهارات القيادية لدى الطلاب وبناء شخصيتهم المتوازنة. - منح الطالب الثقة التي يحتاجها في هذه المرحلة. - التقليل من المشكلات السلوكية والتعليمية داخل المدرسة بفتح مجال للطالب للبوح بما في نفسه من خلال زملائه أعضاء المجلس مما يسهم في تحقيق الانضباط داخل المدرسة. - إعداد الطالب للحياة. - تنمية حب المدرسة لدى الطالب من خلال تنامي شعوره واحترام الذات لديه. - تعويد الطالب على سماع الرأي الآخر واحترام صاحبه ما دام لا يتعارض مع الأصول الثابتة. وأوضح الخميس أن أعضاء المجلس الذين تم ترشيحهم من قبل الطلاب اختاروا رئيساً ونائباً للرئيس وأميناً له، وباشروا أول اجتماعاتهم الأسبوع الماضي، وتضمن التقرير الذي قدموه بعد الاجتماع تنسيق جدول الاختبارات النصفية المقبلة على مستوى المدرسة واقتراحات تمس شؤون الطلاب. وعن آلية الترشيح قال مدير المدرسة إن الشرط الأساسي هو ان يكون المرشح من المتميزين سلوكياً وخلقياً ولديه القدرة على الحوار والتعبير عن رأيه. من جهة أخرى عقدت إدارة المدرسة لقاء الآباء الاول خلال الأسبوع الماضي حيث حضر أولياء الامور مع أبنائهم واطلعوا على مستوى أبنائهم بعد مرور شهر على الدراسة لتهيئتهم للاختبارات النصفية التي تبدأ مع بداية شهر رمضان الكريم، وهذه التجارب التربوية تعتبر متميزة وتدفع بالمدرسة الى النجاح في برامجها وتحقيق أهدافها التي يهدف إليها المجتمع من حولها.