من ذرى المجد من شعاع الجلال من ربى نجد وارفات الظلالِ من فيافي جزيرة العرب الصيد ومن نبع هديها السلسالِ من لظى الشمس من صقيع الشتاء من صحارى ومن عُلوِّ الجبالِ قادم مسرع يحث خطاه ما ثنى عزمه سواد الليالِ يمتطي صهوةً من العز يهفو نحو مجدٍ مرفرفٍ في العوالي وعلى هامه المروءات يشدو لحنُها من سهوله والتلالِ وإباءٌ من مقلتيه تسامي مشرق في غدوه والزوالِ والبطولات أزهرت في يديه باسمٌ وردها بروض الجمالِ كل فجرٍ على الزمان وشمسٍ توَّجت هامه بعز الفعالِِ ما حنى قط رأسه في خضوعٍ غير لله ساجداً في ابتهالِ بيديه من جدوة البيد ومضٌ من جبين الضحى ونجم الليالي عربيُّ الوفاء ما هان يوماً رافعاً رأسه بتاج المعالي يعربيُّ من الإله عليه حلة الآي من هدى وجلالِ بارك الله تربة كان منها يعربيُّ الاباء شهم مثالي وحد الأرض في الجنوب وغرباً جمع الشمل شرقها بالشمالِ ما ارتضى الظلم قط يوماً ولا كان(م) مع الظلم فاسحاً للمجالِ فتحدى الصعاب بالمنهج الحق(م) فكان المنار للأجيالِ وعلى نهجه تلاقت جموع في ولاء ووحدة ووصالِ واستتب الأمان والعدل فيها فتجلى في حكمةٍ واعتدالِ وتسامى من ملكه كل مجدٍ في رخاءٍ بكل غالٍ وحالِ أصبح الناس في ابتهاجٍ وبشرٍ وتماسوا من ليله في احتفالِ ذاك (عبدالعزيز ابن سعود) صانعٌ مجده بعز النضالِ وهب الروح للإله مُجداً مُرخصاً في سبيله كل غالِ سوف تبقى أمجاده القمر الساطع(م) يغشى البلاد في الآجالِ كالشعاع الهادي ينير سبيل(م) المجد والعز في الدروب الطوالِ وبنوه أشاوسٌ وأسودٌ سلكوا النهج في حميد الخصالِ الكماةُ الحماةُ أجزل بذلاً ما توانوا عن عزةٍ وكمالِ وفق الله في المسير خطاهم لاقتلاع الفساد والجهالِ ولهم أشرق الصباح وأضفى من ضياه على الجباه لآلي قد حموا الأرض منعةً واقتداراً ذاك دأب الاباة قهر المحالِ بالتقى باليقين بالله بالدين بآياته بعزم الرجالِ هم منار الهدى وهم صيحة الحق(م) وهم في العلا باسمى الفعالِ فاهتفي يا مرابع المجد للخير تهامى كالصَّيب الهطَّالِ وارفعي الكف للإله دعاءً يحفظ الله للبلاد المعالي في حمى العاهل العظيم المفدى صادق القول صائب الأفعالِ