تم الانتهاء من تشييد وبناء 50 وحدة سكنية للفقراء والمحتاجين في محافظة رابغ وذلك في إطار الأعمال الإنسانية التي تقوم بها اللجنة العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة استجابة للدعوة الكريمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لمكافحة الفقر وتأمين السكن للمحتاجين وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. وقالت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيسة اللجنة العليا الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري أن اللجنة ستقوم مع غرة شهر رمضان المبارك بتسليم الوحدات السكنية لمستحقيها ومن ثم البدء في المرحلة الثانية لإقامة 50 وحدة سكنية جديدة ليكون إجمالي ما ستنفذه اللجنة في رابغ ضمن مشروع الإسكان الاقتصادي الخيري بمنطقة مكةالمكرمة مائة وحدة سكنية نموذجية مكتملة المرافق والخدمات والتأثيث. وذكرت الأميرة سارة العنقري أنه تم الانتهاء من تشييد وبناء 92 وحدة سكنية جديدة لقرية الطفيل في محافظة الليث وبذلك يكون مجموع ما تم تنفيذه حتى الآن 256 وحدة سكنية ويتبقى ما يقارب 44 وحدة أخرى يجري حالياً تنفيذها وحين الانتهاء من كافة المراحل تكون اللجنة العليا قد نفذت 400 وحدة نموذجية للفقراء في رابغ والطفيل وستقوم اللجنة بعد ذلك بإجراء الدراسات للقرى التي قد تحتاج إلى مثل هذه المشروعات في منطقة مكةالمكرمة. وأكدت رئيسة اللجنة النسائية العليا أن مشروع الطفيل روعي فيه إقامة مرافق خدمية لأبناء القرية حيث شيدت اللجنة مركز الرعاية الصحية الأولية لتوفير الخدمات الصحية والعلاجية وخدمة المرتادين للطريق الرابط بين جدة والطفيل ومحافظة الليث. وأشارت إلى أن الجهات الحكومية ساهمت بإقامة مركز مهني ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتحسين المسجد الموجود لأداء الصلاة إضافة إلى قيام وزارة النقل بسفلتة الطرق الرئيسية والفرعية بعد الانتهاء من المشروع وإدخال الإنارة من قبل شركة الكهرباء وخدمات الاتصالات لتكون الطفيل قرية نموذجية عصرية في قلب الصحراء تواكب التنمية وتتناغم مع ظروف العصر وتعكس صورة من صور التكافل الاجتماعي لأبناء هذا الوطن في مد يد المساعدة والعون لإخوانهم من الفقراء والمحتاجين ورعايتهم. وأكدت على أهمية إقامة قرى نموذجية للفقراء والمحتاجين وتوفير المرافق والخدمات لهم في أماكن وجودهم وتشييد المرافق الخدمية ومرافق التدريب والتعليم والصحة.. مبينة أن كل هذه الأعمال تدخل في إطار الرسالة الإنسانية النبيلة التي يجب أن يضطلع بها كل مواطن من أجل بناء الإنسان في هذه القرى والانطلاق به إلى مستقبل أكثر أمناً لخدمة وطنه وأمته والتفاعل مع معطيات التنمية التي تعيشها هذه البلاد. ودعت الأميرة سارة العنقري رجال الأعمال والقطاع الخاص الدخول في هذه المشروعات الخيرية الإنسانية لما تتركه من أثر بعيد على الأجيال القادمة وخلق مجتمعات تتوفر فيها الكفاءة والقدرة على التكيف مع الحياة إضافة إلى الثواب والأجر عند الله سبحانه وتعالى وتصديقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).