* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان انور، فتحي ابو الحمد، انصاف زكي: اعتبر علماء الأزهر والمفكرون ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة وغالية على كل المسلمين لما للمملكة من مكانة خاصة في قلوب المسلمين في الدول الإسلامية لوجود المقدسات الإسلامية بها ودورها الرائد في رعاية زوار بيت الله الحرام. وقدم العلماء خالص التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والشعب السعودي بهذه المناسبة، مؤكدين ان احتفالات المملكة باليوم الوطني السعودي فرصة طيبة للإشادة بدور المملكة في خدمة الإسلام. وحيا العلماء والمفكرون والدعاة المصريون المواقف القيادية للمملكة العربية السعودية نحو القضايا والتحديات الدولية التي تواجه الامة الإسلامية والعربية، وقالوا في - تصريحات خاصة ل(الجزيرة ): ان الدبلوماسية والقدرة على مواجهة التحديات العالمية بثبات وعزم لحكومة المملكة حققت مكاسب كبيرة للمسلمين واستطاعت ان تدافع عن الإسلام وتوضح الصورة الحقيقية للإسلام في ظل الهجمة الشرسة من البعض على الإسلام والدول الإسلامية. قال فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: انني انتهز المناسبة لاتقدم بخالص التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، داعيا الله عز وجل ان يعطيه الصحة لتنعم الامة العربية والإسلامية بخدماته المميزة في كل المجالات المختلفة ووقوفه بجانب كل القضايا العادلة والمشروعة للشعوب الإسلامية. واشار فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الى ان دور المملكة في خدمة الدعوة الإسلامية لا يخفى على احد وهي تقدم كل المساعدات المادية والمعنوية الى الاقليات الإسلامية في دول العالم. وقال: ان المملكة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ( بيت الله الحرام في مكة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة ) وقيادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز تعمل جاهدة سنويا على خدمة ضيوف الرحمن، كما تقوم الحكومة السعودية الحالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ببث الطمأنينة والراحة لحجاج بيت الله الحرام. مشروعات التوسعة وحرص الشيخ السيد العراقى الخبير بمجمع البحوث الإسلامية بالازهر على تقديم تهنئته الى الملك فهد بن عبدالعزيز بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية - من خلال جريدة الجزيرة - مؤكدا ان المناسبة لها وقع خاص في نفوس المسلمين حول العالم لاحتضان السعودية لأطهر مكان على وجه الارض. وقال انه منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجهود المملكة تتضاعف عاما بعد عام للعناية بالاماكن المقدسة وتقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن، وهذا يظهر بوضوح في مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين والاماكن المقدسة الاخرى. واوضح ان المملكة منذ تأسيسها وهي تحظى برصيد كبير من الثقة والاحترام لدى المجتمع الدولى، وتحتل مكانة ومنزلة مرموقة وحضورا ايجابيا على مختلف المستويات الدولية وخاصة في السعى الى تحقيق مبادئ العدل والخير والسلام. دور واضح للمملكة وتحدث الدكتور طه ابوكريشة نائب رئيس جامعة الازهر السابق قائلا: ان الدور السعودي في مجال الدعوة الإسلامية يستحق التحية دور واضح ومشرف لما تقدمه المملكة للعالم الإسلامي من عون ومساعدة في المجالات العلمية والتنموية، فالمملكة تقدم سنويا للدول الإسلامية الفقيرة مساعدات لإنشاء المؤسسات التعليمية والخيرية وتقيم المساجد وتنشر الدعوة في شتى ارجاء المعمورة. وقال ان هذا الدور ليس جديدا على المملكة فمنذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والمملكة تقدم الخدمات والمساعدات الانسانية لكل الاقليات المسلمة في كل مكان، وفى هذه المناسبة اتوجه الى الحكومة والشعب السعودي بأرق الامنيات ونرجو من الله ان يوفق الملك فهد وولى عهده لما فيه خير المسلمين من اجل نصرة الحق والعدل والخير. ونوه الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر السابق الى دور المملكه الحالى في تقديم المساهمات والمعونات الطبية والغذائية للأقليات الإسلامية في البلاد الفقيرة ورعاية الدعوة الإسلامية في البلاد الغربية ومساهمات الملك فهد بن عبدالعزيز لها دور فعال في قيام الجمعيات والمراكز الإسلامية بدورها الطيب في خدمة المسلمين والدعوة. وقال في هذه المناسبة أقدم كل التهاني للمملكة شعبا وحكومة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - مؤكدا تطلعه الى جهود المملكة خلال الفترة القادمة من اجل لم شمل العالم الإسلامي نحو تحقيق التضامن السياسى والاقتصادي الإسلامي لمواجهة الاخطار التي تهدد الامة العربية والإسلامية في تلك الفترة الخطيرة التي تمر بها الامة والتصدى للاطماع الخارجية التي تريد استنزاف طاقات الامة. راية التوحيد واعرب الدكتور محمد أبوليلة - الأستاذ بجامعة الأزهر - عن سعادته بهذه المناسبة الغالية على كل المسلمين والتي شهدت توحيد المملكة العربية السعودية تحت لواء راية التوحيد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز. وقال انا حريص سنويا من خلال جريدة (الجزيرة) على مشاركتي أشقائي في المملكة العربية السعودية التهنئة بهذه المناسبة السعيدة، مشيرا الى دور المملكة الرائد في خدمة الأقليات الإسلامية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمشروعات التعليمية والدعوية لعدد من المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية في اسيا وافريقيا وامريكا واوروبا. بالإضافة الى الوقوف بجوار الاسر الفلسطينية التي فقدت منازلها من جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم على الاراضي الفلسطينية. يقول الدكتور أحمد عمر هاشم الداعية الأسلامي والرئيس السابق لجامعة الازهر أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعكس حب وتعبير الدول العربية لمكانة المملكة الرائدة التي بنتها في قلوب أشقائها العرب، مما جعل اليوم الوطني بمثابة عرس للمملكة والأمة العربية والإسلامية، فالمواقف الكثيرة والجادة التي تقوم بها المملكة،ومساندتها للقضايا العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، انعكست بالخير والحب على الشعوب العربية تجاه المملكة، هذا بالإضافة إلى ما حققة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز من انجازات أبرزها التوسعات المستمرة في بيت الله الحرام والتطورات التي حققت الأمن للحجاج، مما جعل المملكة في مصاف الدول الرائدة والمؤثرة في الأمة الإسلامية والعالم، بالاضافة إلى مواقف القيادة السعودية بحكومتها الرشيدة ضد الاعمال الارهابية وتصديها بحزم لهذه الاعمال التي تقوم بها مجموعة ضالة ومضللة وبمناسبة اليوم الوطني أتقدم بالشكر لهذه القيادة الرشيدة، طالبا من الله الرضا عن الملك عبدالعزيز رحمة الله وادخله فسيح جناته، الذى بنيت على أكتافه اللبنة الأولى لما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من أمن وأمان، بعد جهوده في توحيد المملكة إلى شعب واحد ووطن واحد متماسك ووضع قدم شعبه على أول الطريق نحو التقدم والرقى والانجازات التي لا حصر لها منذ توحيد المملكة حتى الآن على يد أبنائه البررة والحكومات المتتالية الأكثر أحساسا بالمسؤولية والالتزام أمام الشعوب العربية والإسلامية بتقديم الخير كل الخير للأمة الإسلامية، وأطال الله عمر الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية وجعله الله سندا للأمة العربية والإسلامية وكل عام وانتم بخير بمناسبة اليوم الوطني. ويقول الشيخ منجى فرحات المشرف العام على مدينة البعوث الإسلامية: إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية عيد وطني لكل الأمة الإسلامية، فكل الحب والخير أحمله لهذا الوطن الذى شمله الله بالأمن والأمان، بعد أن عشت فيه سنوات لدراسة دين الله وشملت في هذه الفترة بالنعم التي توجد في المملكة العربية السعودية، وأحمد الله على هذه المكانة العالية التي تمثلت ليس فقط في الأماكن المقدسة في هذا البلد ولكن في هؤلاء الناس أيضا الذىن عاملتهم عن قرب فوجدتهم بارين موفين بالوعد متحابين، وهذا البلد بحكوماته الرشيدة يساند جميع المسلمين فى كل بقاع الأرض، وبوصفى مشرفا عاما على مدينة البعوث الإسلامية التي تحوى 95 دولة من دول العالم فقد رأيت ذلك بعينى من خلال الخير الذى نالته المدينة من مؤسسات المملكة التي تعمل في مجال خدمة المسلمين، وانتهز هذه المناسبة الكريمة لكى أهنئ هذا الشعب أولا بقيادتهم الرشيدة وأهنئ جميع أشقائى الذين عشت معهم أعواما وزرتهم مرات متكررة.