الكثير من التصاريح الصحفية التي تعقب بعضاً من المباريات وفي مختلف منافساتنا الرياضية المحلية تظل دائماً غير واقعية والكثير منها قد يصبح موضع تندر وهذه التصاريح غالباً تأتي من اطراف متعددة سواء إدارية او فنية وكذلك من قبل اللاعبين ايضا، وفي احد الاسابيع الماضية عندما جمعت احدى المنافسات الرياضية التنشيطية قمة ناديي احدى المناطق اللذين يدور بينهما تنافس رياضي ازلي وانتهت هذه القمة بفوز احد هذين الفريقين على الآخر بنتيجة (1-0) ظهرت من صبيحة هذه المباراة وبعدها بأيام تصاريح تبريرية- غير منطقية- من قبل افراد الفريق الخاسر وكذلك تصاريح مشابهة من الفريق الآخر الفائز ايضاً، فالفريق الاول يبرر خسارته بكل ما اوتي من مبررات والثاني ايضاً يعزز كذلك بتصاريح مشابهة لتأكيد فوزه بجدارة والذي- كما يرى افراد هذا الفريق- ان تصاريح الفريق الأول قد تنتقص من انجازهم، والغريب ان تصاريح افراد الفريقين كلها متشابهة عندما اشار الكل إلى أن الحكم جامل الفريق الآخر على حساب فريقهم، فكل الاتهامات من قبل افراد الفريقين انصبت على الحكم (المستهدف) أو (الشماعة) التي عادة ما تكون الملاذ الوحيد لكل من اراد ان يبرر سبب الخسارة، وهذه الحقيقة تدفع للاستغراب والحيرة ولكنه على الجانب الآخر قد يبرىء ساحة الحكم ويمنحه مسألة الحياد التي قد يمنحها له افراد الفريقين بتبريراتهم المتشابهة والتي تدل على عدم الواقعية والتخبط، مما يجعل الكثير من المتابعين يتساءلون عن الجدوى من مثل ذلك مع العلم أن مثل هذا (التكتيك) ان جاز التعبير اصبح بمثابة حجة العاجز، فالجماهير الرياضية والمتابعون للرياضة اصبحوا على دراية بما سيقال عقب كل مباراة وبالاخص من فرق معينة اصبحت تمارس عملية (النياح) بعد كل مباراة تحسراً على عدم محالفة الحظ لها ووقوف الحكام والحظ وحتى الطقس والمرمى والكرة في وجوهم بناءً على اتفاق مسبق بين كل هذه الاطراف للتضامن ضدهم.. واللهم لا شماتة!!؟؟