سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. الأمير عبدالمجيد يفتتح الدورة ال 38 للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي .. غداً اجتماعان لهيئة التنسيق العليا والهيئة التأسيسية لملتقى العلماء
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يعقد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي دورته الثامنة والثلاثين، يوم غدٍ السبت الرابع من شهر شعبان الجاري، ويستمر حتى السادس من الشهر نفسه، وذلك برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة، ورئيس المجلس التأسيسي للرابطة، كما ستعقد الأمانة العامة للرابطة في الفترة من 7-8 شعبان 1425ه، الاجتماع الأول لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية، واجتمعاً للهيئة التأسيسية لملتقى العلماء المسلمين، وذلك إنفاذاً للقرار الذي أصدره علماء الأمة خلال اجتماعهم في المؤتمر الإسلامي العام الرابع، الذي عقدته الرابطة في شهر محرم 1423ه. جاء ذلك في تصريح أدلى به معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بين فيه أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، سوف ينوب عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح دورة المجلس التأسيسي ورعاية أعمالها. وقال د. التركي: إن جدول أعمال دورة المجلس لهذا العام حافل بالعديد من القضايا الملحة فقد تلقت الرابطة مقترحات، وأوراق عمل عديدة من أعضاء المجلس التأسيسي، وهم من العلماء والمفكرين والدعاة والأكاديميين البارزين، وسوف تتم مناقشة هذه المقترحات، إلى جانب أوراق العمل التي أعدتها اللجان المختصة في الرابطة، والتي تركز على صيانة الرؤى الإسلامية، لمعالجة المشكلات التي تواجه الأمة، والتحديات التي داهمتها بشكل حاد، وفي مقدمتها حملات الطعن بالإسلام والافتراء عليه، مشيراً معاليه إلى الحملات المنظمة التي خطط لها أعداء الأمة، وفي مقدمتهم الصهيونية العالمية، التي وصلت في تطاولها على دين الإسلام، ومحاربة دين الله الخاتم، وكتابه الذي لا يأتيه الباطل من فوقه ولا من تحته، ووصل بها التمادي والحقد والاستهزاء والسخرية والتحريف إلى ترويج كتاب مختلق، من اثني عشر جزءاً، اسمه (الفرقان الحق)!! وطبعت الجزء الأول منه باللغتين العربية والإنجليزية، على أنه كتاب المسلمين للقرن الحادي والعشرين الميلادي. وبين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن أوراق العمل التي أعدتها اللجان المختصة في الرابطة، تتضمن متابعة قضايا الشعوب الإسلامية، وفي مقدمتها قضية القدس، والمسجد الأقصى الذي تخطط منظمات الإرهاب الصهيوني لهدمه، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، كما تتضمن متابعة التطورات في العراق، والنظر في معاناة شعبه، والأوضاع المأساوية التي يعيش فيها، وكذلك الوضع في السودان الذي تستغله جهات معادية، بعد أن أثارت فيه المشكلات، إلى جانب متابعة قضايا الأقليات المسلمة، وما جد من موضوعات تتعلق بآثار العولمة على المسلمين، وموضوع الحوار بين الحضارات، وقضايا الغلو والتطرف والإرهاب، والبرنامج الإسلامي لمعالجة الفكر المنحرف الذي تسلل إلى بعض شباب الأمة. وقال معاليه: إن الأمانة العامة للرابطة قطعت أشواطاً في علاج القضايا المذكورة، تنفيذاًَ للقرارات والتوصيات التي أصدرها المجلس التأسيسي في دوراته السابقة، والمؤتمرات والندوات التي عقدتها الرابطة خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة أعدت تقريراً خاصاً بالدورة عرضت فيه الأعمال والمنجزات التي نفذتها خلال السنتين الماضيتين، وذلك لإطلاع أعضاء المجلس عليه. وفيما يتعلق باجتماع هيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية، التي تقرر أن تقيمها الرابطة، تنفيذاً لقرار المؤتمر الإسلامي العام الرابع، أوضح د. التركي أن مهمة الهيئة تتعلق بأعمال التنسيق، والتعاون بين المنظمات الإسلامية، بالإضافة إلى وضع الخطط والبرامج الخاصة بالعمل الإسلامي المشترك بين المنظمات الإسلامية، مما تقتضيه هذه المرحلة التي يمر فيه العالم عبر منعطفات وتحديات خطيرة، أفرزتها تيارات العولمة، التي تستهدف صياغة حياة الإنسان صياغة مادية بحتة، مبيناً أن من أهداف الهيئة (تحقيق اتفاق المنظمات الإسلامية على مواقف موحدة إزاء القضايا الطارئة المهمة، وتحقيق التعاون في توزيع الأعمال والمهمات، وبخاصة في مجالات الدعوة، والتعليم، والإعلام، والإغاثة، وشؤون الأقليات المسلمة)، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للرابطة أعدت للاجتماع برنامجاً خاصاً، يتضمن العديد من أوراق العمل، كما تلقت العديد من مقترحات مسؤولي المنظمات الإسلامية التي سوف تشارك في الاجتماع، حيث سيتم البحث خلال جلساته في واقع المنظمات الإسلامية وما تواجهه من تحديات في عصر العولمة، وتنسيق العمل الإسلامي، والنظام الأساس لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية الكبرى. وحول ما يتعلق باجتماع الهيئة التأسيسية للملتقى العالمي للعلماء المسلمين، بين د. التركي أن المؤتمر الإسلامي العام الرابع، أصدر قراراً بتكوين هذا الملتقى تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، تتم دعوته في اجتماعات دورية، لمناقشة القضايا المهمة، والنظر في المشكلات الكبرى، والنوازل الطارئة، واتخاذ موقف إسلامي موحد إزاءها. وقال معاليه: إن الهيئة التأسيسية للملتقى تم تكوينها من كبار علماء المسلمين، وسوف تدرس خلال اجتماعها النظام الأساسي للملتقى، الذي أعدته لجنة متخصصة في الأمانة العامة للرابطة، وهو يتضمن أهداف الملتقى، ووسائله، والخطط والبرامج الخاصة به. وبمناسبة انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس التأسيسي للرابطة، رفع معالي د. التركي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، على تفضله بالموافقة على رعاية دورة المجلس، وعلى دعمه المتواصل لمناشط الرابطة، وتشجيعها على التواصل مع الشعوب الإنسانية، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام لها، كما شكر معاليه سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما يقدمانه من دعم للرابطة، وتسهيل لمهامها، مما مكنها من تحقيق الكثير من أهدافها بين المسلمين وغيرهم، حيث أسهمت في نشر الوعي الإسلامي الرشيد، وتعميم ثقافة الاعتدال التي تعتمد على الإسلام الوسط، بالإضافة إلى الإسهام في حل العديد من مشكلات المسلمين، والتقريب والتفاهم بينهم.