من مبدأ الملامسة للقضايا القريبة تحمل المعرفة في عددها الجديد لشهر رجب 1425ه، ملفاً تثقيفياً توعوياً حول الكهرباء لكونها الطرف الثاني في معادلة ارتفاع درجات الحرارة صيفاً. ويأخذ الملف الذي يشكل ثلث صفحات المجلة بعدين: عالمي ومحلي في التعاطي مع مادته. فمن البعد الأول ما عرضه الكاتب أسامة أمين عن حادث تعطل الكهرباء في نيويورك عام 1977م، والخسائر المترتبة عليه، والموجات الكهرومغناطيسية وأثرها في صحة الإنسان. ومن البعد الثاني ما آثاره الدكتور عبد الله الشعلان في تباين الجهد الكهربائي المستخدم في المملكة مع الجهد الكهربائي المستخدم في بقية دول العالم، والنتائج المترتبة على هذا التباين والحلول الممكنة. وفي الملف رؤية مستقبلية يقدمها الدكتور احمد عفاني من قراءته لواقع استخدام بلورات السيليكون كمصدر حقيقي لتوليد الطاقة في ألمانيا (أنموذجا). ومن خصوصية اجتماعية أسرية تكشف الكاتبة لقاء صاحب عن المخاطر المحتملة للكهرباء على أطراف الأسرة الشرقية في تربية الأطفال وفي المعايير الجمالية للمرأة. ويحمل الملف منحى طبياً يعرف فيه الدكتور الحارث عبد الحميد، استشاري الطب النفسي، بدور الكهرباء في علاج الأمراض النفسية والأفكار الشائعة عن مخاطر العلاج الكهربائي. أما من خارج الملف الكهربائي فأول ما يطالعنا تحليل الأستاذ حسين المناصرة في باب (رؤى) للتعليم الجامعي المفتوح ومكوناته من خلال مقارنته بالتعليم الجامعي التقليدي. وفي الباب نفسه (رؤى) يوجز الأستاذ خليل الصمادي برنامجاً تدريبياً لتطوير قدرات الطلاب التعبيرية (اللغوية) يوظف فيه القاموس الشخصي والألعاب اللغوية والمذكرات اليومية. كما يحمل باب (آفاق) لهذا الشهر ما رصده الأستاذ نصار عمر من نصائح وأساليب لتجنب الأخطاء في إعداد البحوث العلمية. وعن علاقة الإنترنت بتعليم وتعلم القراءة والكتابة يناقش التربوي محمد سالم في باب (حاسوب) سمات النصوص الإلكترونية والفروق بينها وبين النصوص المطبوعة وانعكاس ذلك على واقع التحصيل. ومع توارد الأخبار عن التسمم بالأغذية، خصوصاً في فصل الصيف، تخصص المعرفة باب (تربية صحية) للشاورما وللجراثيم الملوثة لها. وفي العدد وصف لصفات الشخصية المبدعة، وإرشاد إلى أهم ثلاث قواعد تساعد على التوازن النفسي للطفل، وإلى الفنون الحوارية في طرح الأسئلة، وعرض لتجربة (أطفئ التلفاز واستمتع بالحياة) التي طبقتها مدارس جامعة الملك فهد بالظهران.