استعادت البرازيل صدارة الترتيب العام في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2006 في ألمانيا بفوزها المنطقي على بوليفيا 3 -1، في حين عادت الاوروغواي إلى أجواء المنافسة على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى النهائيات إثر فوزها الصعب على الأكوادور 1 -صفر. وتملك البرازيل 16 نقطة تليها الارجنتين التي تغلبت على البيرو 3 -1 في افتتاح الجولة 15 نقطة ثم البارغواي، ولها 14 فتشيلي ورصيدها 12 نقطة. على ملعب مورومبي في ساو باولو وأمام 56099 متفرجا حققت البرازيل بطلة العالم خمس مرات فوزا سهلا على بوليفيا متذيلة الترتيب 3 -1 وكان بوسعها أن تخرج بغلة أوفر لولا تألق الحارس ليوناردو فرنانديز الذي أبدع في الذود عن مرماه وأنقذه من أهداف أكيدة طوال الدقائق التسعين. وكان الجهاز الفني لبوليفيا قرر اللعب بطريقة دفاعية بحتة فخصص ثمانية لسد المنافذ المؤدية إلى المرمى، لكنه خطته ذهبت أدراج الرياح لأن النجم البرازيلي رونالدو تمكن من افتتاح التسجيل بعد مرور دقيقة واحدة فقط. ورفع جونينيو الكرة من ركلة ركنية وحولها ادميلسون برأسه باتجاه رونالدو المتربص أمام المرمى فاستدارعلى نفسه وأطلقها على الطاير لتعانق شباك بوليفيا. وابتعد رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 7 أهداف في ثماني مباريات. وواصل المنتخب البرازيلي الذي خاض المباراة من دون خمسة أساسيين وهم قائده كافو وزميلاه في ميلان الإيطالي الحارس ديدا وصانع الالعاب كاكا، بالإضافة إلى ثنائي بايرن ميونيخ الألماني زي روبرتو ولوسيو، الضغط على المرمى البوليفي واحتسبت له ركلة جزاء إثر عرقلة المدافع روكي جونيور داخل المنطقة فانبرى لها رونالدينيو مسجلا على يمين الحارس (13 ). وسنحت أكثر من فرصة أمام البرازيل لتعزيز النتيجة فسدد رونالدينيو فوق العارضة بعد تمريرة متقنة من جونينيو، وجامله الأخير بتسديدة مماثلة من خارج المنطقة مسحت القائم الأيسر البوليفي. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة مرر رونالدينيو كرة عرضية داخل المنطقة فطار ادريانو فوق الجميع وسددها برأسه داخل الشباك. وكان ادريانو توج هدافا لبطولة الأمم الاميركية الجنوبية (كوبا اميركا) التي أقيمت قبل شهرين في البيرو برصيد 7 أهداف علما بأن منتخب بلاده خاضها في غياب أبرز نجومه. ونزل المنتخب البوليفي بقوة في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق عبر لويس كريستالدو الذي سدد الكرة من داخل المنطقة فاصطدمت برأسه ادميلسون خادعة الحارس جوليو سيزار متابعة طريقها داخل المرمى (49 ). واستعرض البرازيليون مهاراتهم وأضاعوا كما هائلا من الأهداف خصوصا رونالدو الذي أنقذ له الحارس محاولتين منتصف الشوط الثاني. وسجل جيلبرتو سيلفا هدفا لم يحتسبه الحكم لأن روكي جونيور خاشن احد المدافعين البوليفيين (90 ). وقال مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا: ساعدنا الهدف المبكر الأول كثيرا ولا شك لدي بأنه غير مجرى المباراة. وأضاف: لو استغرق تسجيل الهدف وقتا طويلا لكان الجمهور فقد هدوءه وربما تعقدت الامور بالنسبة الينا. وتابع أهدرنا ما لا يقل عن تسعة أهداف في الشوط الثاني، وكان بمقدورنا ان نحسن فارق الأهداف. وفي مونتيفيدو، دخلت الاوروغواي أجواء الصراع على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة مباشرة بفوز أثار جدلا على الاكوادور بهدف وحيد. ودخلت الاوروغواي بطلة العالم مرتين عامي 1930 و1950 المباراة بعد ثلاث هزائم متتالية في التصفيات، وكان لا بد لها من الفوز لكي تعود الى أجواء المنافسة. وجاء هدف المباراة الوحيد مثيرا للجدل لأن حارس الاكوادور ادوين فيافويرتي أبعد الكرة التي سددها كارلوس بوينو لكن الحكم اعتبر أن كرة الاخير اجتازت خط المرمى في الدقيقة 58 . وحققت البراغواي فوزا شاقا على فنزويلا بهدف سجله مدافعه كارلوس غامارا بكرة رأسية وسط غابة من المدافعين في الدقيقة 53 إثر ركلة ركنية رفعها دييغو غافيلان. وفي سانتياغو انتهت مباراة تشيلي وكولومبيا بتعادل سلبي ممل لم يشهد أي فرصة حقيقية على المرميين، لكن في المقابل جاءت المباراة خشنة واضطر الحكم البرازيلي ويلسون سوزا مندونسا الى طرد اربعة لاعبين هم التشيليان كلاودو مالدونادو (19 ) ورودريغو بيريز (70 )، والكولومبيان جون فيافارا (17 ) وخايرو باتينو (70 ).