توقف الرجل عند جثة صغيرة موضوعة في كيس بلاستيكي وبعد ذلك ركع على ركبتيه وخرجت من حنجرته صرخة مكتومة، ولا تختلف مأساة هذا الرجل عن مآسي المئات الذين عثروا على جثث أقاربهم في مشرحة فلاديكافكاز الرئيسية التي تمتلئ بالجثث، وكانت الجثة التي عثر عليها هي لفتاة صغيرة بعينين شبه مفتوحتين وآثار رضوض على صدغها الأيمن الذي مسحه الرجل بيده بحنان، وكانت هذه الجثة تحمل الرقم 13، وقال موظفو المشرحة: إنها من بين 394 جثة أخرى موجودة في المشرحة الرئيسية التي تسلمت الضحايا من المدرسة التي احتجز فيها مسلحون أكثر من ألف رهينة مدة ثلاثة أيام. ومع بدء مراسم دفن بعض ضحايا المأساة الدامية التي أودت بحياة 400 شخص قدم وزير داخلية جمهورية أوسيتيا الشمالية كازبك دزانتييف استقالته أمس الأحد. ونسبت وكالة إنترفاكس إلى دزانتييف قوله: إنه لا يستطيع البقاء في منصبه بعد ما حدث. ومازال 260 شخصا آخرين في عداد المفقودين عقب المأساة. وذكر مسئولون أن عدد من تأكدت وفاتهم جراء الحادث الذي وقع في بيسلان بجمهورية أوسيتيا الشمالية وصل إلى 330 شخصاً حتى مساء أول أمس السبت وأشاروا إلى أن نصف عدد الضحايا من الأطفال. لكن فرق الإنقاذ قالت إن عدد من لقوا حتفهم لا يقل عن 500 شخص. ووصل عدد الجرحى عقب انتهاء حصار المدرسة لدى اقتحام القوات الخاصة المبنى إلى 700 شخص. طالع دوليات