السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: طالعنا سماحة شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء) في جريدتكم الموقرة الصادرة يوم الأحد الموافق 6-7- 1425ه العدد 11651، بنصيحة رائعة خصها بالشباب، وبعد قراءتي المتكررة لهذه النصيحة تمنيت من شبابنا - وفقهم الله - أن يرعوا سمعهم ويفتحوا قلوبهم لهذه النصيحة التي صدرت من رجل ناصح للأمة، مشفق على شبابها. وإن المتأمل لتلك النصيحة بعين البصيرة والاعتبار؛ ليجد الجواب الشافي لما تمر به بلادنا اليوم من أزمة أمام ثلة من شبابها رفعوا السلاح في وجوه إخوانهم، وكفروا المسلمين، وروعوا الآمنين، وأهلكوا الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. وإني أهيب بإخواني وأخواتي أن يقرأوا تلك النصيحة وخصوصا من ولاه الله أمر التربية والتعليم في هذه البلاد ممن استأمنوا على شباب الأمة وشاباتها من المعلمين والمعلمات حيث خصهم سماحة الشيخ بقوله: (يا أيها المدرسون الكرام ونحن في بداية العام الدراسي.. الله.. الله عليكم الجد والاجتهاد في توضيح هذه العقيدة الصحيحة السليمة لأبنائكم الطلاب حتى تكون لهم حصنا منيعا - بإذن الله - يقيهم الانحراف الفكري، وربوهم على التآخي في الحق، وعفة القول بدلا من التراشق فيما بينهم بالاتهامات الجارحة، والوقيعة في أعراض العلماء والدعاة، قال تعالى:{فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. وإن القارئ لهذه النصيحة ليجد إشفاق كاتبها - حفظه الله - على شباب الأمة حين أرشدهم إلى دراسة عقيدة السلف الصالح وحذرهم من الانقسامات التي يحدثها رموز المناهج الوافدة، والتي فتن بعض شبابنا - هداهم الله - بأصحابها، وعظموا رموزها، وزهدوا بمنهج السلف الصالح، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. نسأل الله عز وجل أن يحفظ علماءنا، وأن يوفقنا وإياهم لكل خير، وأن يهدي ضال المسلمين، ويردهم إلى الحق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الملازم أول محمد بن عبدالعزيز المحمود مركز شرطة بريدة الشمالي ص.ب: 260173 - الرياض: 11342 [email protected]