قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية «يعانون من انهيارات صحية خطيرة». وأوضح أن عدداً من الأسرى الذين واصلوا أمس إضرابهم لليوم ال 27 على التوالي «أصيب بنزيف دموي ومشكلات خطيرة في القلب والأمعاء وحال ضعف وهزال شديدين». وأشار الى أن «جهوداً سياسية مكثفة تبذلها القيادة مع إسرائيل لإنقاذ الأسرى المضربين، وتوفير الحماية لهم، والضغط باتجاه الاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة». وجدد مطالبته «بالإسراع في إنقاذ حياتهم مما يتعرضون له على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف مأساة إنسانية جماعية تجري في ساحات السجون»، في وقت ينظم الفلسطينيون احتجاجات واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول أجنبية اخرى دعماً وإسناداً لهم. وحمّل السلطات الإسرائيلية «المسؤولية كاملة عما ستؤول اليه الحال الصحية للأسرى»، واتهمها «بارتكاب مجزرة في حق المعتقلين من خلال استمرار رفضها التفاوض مع قادة الإضراب، واستمرار البطش بهم ومحاولة إذلالهم وانهاكهم وإيصالهم الى مرحلة خطيرة جداً على حياتهم وصحتهم». ويقود عضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب الأسير مروان البرغوثي نحو 1800 أسير فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي، لم يتناولوا خلاله سوى الماء وملح الطعام. ويشارك في الإضراب عشرات من قادة الفصائل وكوادرها، في مقدمهم الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات. ورفض سعدات عرضاً إسرائيلياً بفتح قناة للمفاوضات في شأن مطالب المضربين مع مصلحة السجون الإسرائيلية عملاً باتفاق بين قيادات الحركة الأسيرة. وترفض مصلحة السجون التفاوض مع البرغوثي في شأن مطالب المضربين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية مزرية خلف الجدران الرطبة. وكان قراقع قال مساء الجمعة إن «ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان رفض اقتراح إدارة مصلحة السجون بدء التفاوض مع قادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال». وأوضح أن «إردان الذي يتخذ موقفاً دعائياً من الأسرى، يشترط فك الإضراب قبل البدء في أي مفاوضات مع قيادتهم». ودعا الجماهير إلى «تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى من أجل الضغط على إدارة السجون لتحقيق مطالبهم». ويطالب الأسرى المضربون بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الفردي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها وغير ذلك من المطالب المشروعة الصحية والتعليمية والإنسانية. من جهة أخرى، قالت اللجنة الوطنية لإسناد «معركة الحرية والكرامة» إن «11 أسيراً في سجن جلبوع انضموا (أول من) أمس الى الإضراب المفتوح عن الطعام نصرة لرفاقهم». وقالت: «حتى الجمعة (الماضي)، لم يتم أي مفاوضات في شكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، لكن هناك رسائل يبثها ضباط مصلحة السجون بين الأسرى أنه ستتم مناقشة مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم الدخول في مفاوضات دون قيادة الإضراب»، في إشارة الى البرغوثي وعدد من رفاقه المكلفين التفاوض.