جريدتي العزيزة الجزيرة ذلك الصوت الذي لطالما بين ووضح الحقائق وكان ولا يزال صوت المواطن ولسانه على كل الاصعدة، ارجو بأن تتكرموا عليّ كما تكرمتم على الذين من قبلي بنشر هذا المقال المتواضع في صفحة (الرأي، او عزيزتي الجزيرة) وموضوعي هو عن بند العقود، تلك المشكلة التي باتت تؤرق شريحة كبيرة من المجتمع، فلطالما تحدث عنها الكثير لكن دون جدوى وكأنهم لا يمثلون سوى قلة قليلة ولكن حينما تتجول في وزارة العمل وغيرها ترى غير ذلك، فهم الذين يمسكون بزمام الأمور وهم القائمون على الاستقدام وأعمال الحاسب الآلي والأعمال المكتبية الأخرى وامضوا في هذا المجال سنين عديدة حتى بعد تغير نظام المكاتب الى نظام الشبكة بالانترنت وتبادل المعلومات، لا ترى الذين يعملون عليها إلا ممن هم على بند العقود، فمن الذي يضمن عدم انحرافهم أمام مغريات المادة، فالمستقبل أمامهم مجهول. سمعنا في السابق بأن السبب في عدم ترسيمهم هو ديوان الخدمة المدنية، ثم بعد ذلك اصدرت الخدمة المدنية بياناً في الصحف مفاده بأنها لا تملك لهم ضراً ولا نفعاً وان الموضوع برمته لدى الوزارة وهي وحدها القادرة على حله، وبعد ذلك سمعنا بأن السبب الآن من الدائرة المالية في الوزارة. ولا ندري ماذا سيحدث في المستقبل ولا نقول سوى يا وزير العمل (ساعدهم فأنت بعد الله تعالى القادر على ذلك). فهم لا يطالبون بالكثير بل يريدون ان يحيوا حياة كريمة دون تخوف في آخر كل سنة بأنهم سينضمون الى صفوف العاطلين، كما احب ان اشيد بمقال الأخ زيد بن علي العيد الصادر بالعدد السابق رقم 11634 من جريدة الجزيرة الغراء فقد تحدث عن الأمر بشمولية تامة وذكر في سياق حديثه بأن المتبقين هم الموظفون على بند العقود، فجزاه الله عنا كل خير وإياكم أجمعين.