قتل خمسة أشخاص وجرح 51 آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح أمس الأحد أمام مقر للشرطة العراقية في مدينة الموصل شمال العراق. وقال الطبيب أحمد عبد الله رجب من مستشفى الطب العدلي في المدينة (تسلمنا حتى الآن جثث خمسة قتلى) في الانفجار الذي وقع أمام مقر شرطة حي سومر، وفي الفلوجة أعلنت مصادر طبية أن 10 عراقيين على الأقل قتلوا وجرح أربعون آخرون ليل السبت الأحد في الفلوجة بعد عمليات قصف ومعارك بين القوات الاميركية ومقاتلين مسلحين في المدينة، وقال رافح العيساوي مدير المستشفى الرئيس في الفلوجة (لدينا عشرة قتلى وأربعون جريحا في عمليات قصف واشتباكات) بين القوات الاميركية والمقاتلين. وأضاف أن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر لأن بعض الضحايا نقلوا إلى مسجدي الحضرة المحمدية والراوي في الفلوجة، ودبت موجة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى المستشفى بحثا عن أقرباء لهم أو للتبرع بالدم. وكان شهود تحدثوا عن دوي انفجارات قوية في المدينة، ووقعت الانفجارات التي نجمت على ما يبدو عن غارة اميركية جديدة في شمال شرق المدينة في حي العسكري، وقد أحرق منزل بالكامل بينما دمر منزل آخر جزئيا، وتبدو آثار الانفجارات واضحة في المكان حيث قطعت خطوط التيار الكهربائي، وبثت المساجد بمكبرات الصوت آيات من القرآن، بينما سمعت صفارات سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الانفجارات. وكان عراقي واحد على الأقل قتل وجرح خمسة آخرون في اشتباكات جديدة السبت في مدينة الفلوجة، حسبما ذكرت مصادر المستشفيات والشرطة، وقال الطبيب أحمد طاهر من مستشفى الفلوجة الرئيس (تسلمنا جثة قتيل واحد واستقبلنا خمسة جرحى لكن عدد الضحايا قد يكون أكبر لأننا لا نستطيع الوصول إلى منطقة) القتال. وقال بيان للجيش الاميركي': إن مقاتلين بلباس مدني هاجموا موقعا لمشاة البحرية الاميركية (المارينز) قرب الفلوجة، بقذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) وأسلحة خفيفة، مما أجبر القوات الاميركية للرد بالدبابات، وأضاف البيان أن مشاة البحرية الاميركية قصفوا أيضا مستخدمين الطيران مبنى في المنطقة الصناعية يشتبه بأن المتمردين أطلقوا النار منه على الموقع الاميركي. وذكرت الشرطة العراقية في المدينة أن المواجهات بين المقاتلين المسلحين والجنود الاميركيين اندلعت في شرق المدينة قرب المنطقة الصناعية، وجاءت الاشتباكات الجديدة بعد أقل من 48 ساعة على اشتباكات في الفلوجة قال الجيش الاميركي: إنها أوقعت عشرين قتيلا بين المسلحين، بينما قال مصدر في المستشفى الرئيس: إن المواجهات أدت إلى سقوط 13 قتيلا و13 جريحا. من جانب آخر أعلن مسؤول في الشرطة العراقية: إن عراقيين قتلا وجرح اثنان آخران أحدهما سائق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية عسكرية تابعة للجيش الاميركي في وسط بغداد. وقال النقيب عمار محمد: إن (الانفجار وقع في شارع أبو نواس (وسط بغداد) عند الساعة8.30 بالتوقيت المحلي (4.30 تغ) بعد مرور دورية تابعة للجيش الاميركي)، وأوضح أن (الانفجار أدى إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة اثنين آخرين)، وأصيب في الانفجار سائق عراقي يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية ويدعى محمد خلف. وقد جرح في الرأس إثر تحطم زجاج نافذة السيارة التي كان يقودها لحظة وقوع الانفجار، حسبما أفاد اثنان من زملائه في مكان الانفجار طلبا عدم كشف هويتيهما، وأوضحا أن السائق كان يقود السيارة بمفرده ولم يكن معه أي صحافي. من ناحية أخرى صرح وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب بأن عناصر المقاومة التي تشن هجمات شرسة على كافة المدن العراقية تشكل تحالفا مع أفراد العصابات الإجرامية. ونقلت شبكة -سي. ان. ان- الإخبارية الأمريكية عن النقيب قوله: إن بعض المصادر الموثوق بها وعددا من التقارير الاستخباراتية أوضحت أن عناصر المقاومة ورجال العصابات شنا بالتنسيق والتخطيط المشترك عدة هجمات على المدن العراقية حيث تقوم العناصر الإرهابية على حد وصفه بتمويل ومساعدة أفراد العصابات للقيام بأعمال إجرامية. وأعرب النقيب عن اعتقاده بأن هجمات رجال العصابات قد ازدادت قوة وشراسة منذ احتلال قوات التحالف للعراق، وأضاف النقيب أن تشكيل جيش عراقي في أسرع وقت ممكن يمثل أحد أهم السبل لحل هذه المشكلة الأمنية ولحماية البلاد والمواطنين واستعادة الشعور بالأمن 000 مؤكدا أن وزارة الداخلية يمكنها القيام بهذه المهمة الا أنها تحتاج لبعض الوقت. وأوضحت شبكة -سي. ان. ان- أن قوات الشرطة العراقية عثرت على مخبأ ضخم للأسلحة في إحدى ضواحي العاصمة بغداد كان يحتوي على ألغام أرضية وقذائف صاروخية وقذائف الهاون كما عثرت أيضا على بعض ملابس الزي الرسمي للقوات الأمريكية التي تستخدم في التنكر لاختراق قوات الأمن والتي تخص عناصر إجرامية وتستخدمها العناصر المتمردة في شن هجماتها، ونقلت الشبكة عن المسئولين العراقيين قولهم: إن اكتشاف هذا المخبأ الضخم يعد ضربة موجعة للمتمردين ورجال العصابات. وأشارت الشبكة الى أن الأعمال الإجرامية بدأت في العراق منذ دخول أول دبابة إليها حيث انتشرت أعمال السلب والنهب في البلاد، ومنذ ذلك الحين فإنه يتم استهداف المدنيين العراقيين من جانب المختطفين واللصوص المسلحين.