شارك رئيس تايوان تشين شوي بيان أمس في تدريبات غواصة حربية في خطوة نادرة تهدف إلى رفع معنويات الجيش بعد أيام من قيام الصين بغزو وهمي للجزيرة وإلى طمأنة واشنطن إزاء التزام تايوان بشراء أسلحة أمريكية. وقال محللون إن مشاركة تشين في هذه المهمة البحرية التي تلقى تغطية إعلامية واسعة ستزيد من غضب الصين التي تقول إنها ستستعيد الجزيرة التي تعتبرها إقليماً متمرداً ولو بالقوة إن لزم الأمر. وأضاف المحللون أن الهدف من هذه الخطوة التي تعقب تدريبات حربية صينية قبالة تايوان هو تعزيز التأييد الشعبي لصفقة مشتريات أسلحة ضخمة مع الولاياتالمتحدة تشتمل على ثماني غواصات تعمل محركاتها بالديزل. وانضم تشين وكبار ضباط الجيش لتدريبات الغواصة (سي تايجر) الهولندية الصنع التي تحركت من ميناء كاوهسيونج الجنوبي. وبخلاف جو التعتيم الذي أحاط بمهمة سابقة تحت الماء عام 2002 دعا تشين وسائل الإعلام لتغطية رحلة الغواصة التي تستغرق ساعتين مما أثار انتقاد المعارضة التي قالت إنه يسعى لإذكاء التوتر مع الصين. والغواصتان (سي تايجر) و(سي دراجون) هما الوحيدتان في تايوان اللتان يمكنهما المشاركة في أعمال قتالية. وشاركت عشرات من السفن المقاتلة ومنها فرقاطات فرنسية الصنع وطائرات مضادة للغواصات في التدريبات الحربية التي تتصور تعرض الجزيرة لهجوم من جانب الصين.