عنوان كبير يندرج تحته الكثير والكثير من الطاقات الإبداعية لدى بني البشر والتي يمكن لسواد أعظم من الناس في المجتمعات أن يحققوها لو عرفوا كيفية التعامل مع قدراتهم. تحت هذا العنوان أقيمت ندوة دعي لها كوكبة من المختصين والمهتمين للشؤون الاستراتيجية والعلمية والاجتماعية والتي أدارها الدكتور أنور عشقي. حيث كان من أهداف الندوة العمل على الاستفادة من القوى والإمكانات الموجودة لدى فئات وأفراد الأمة جميعها خاصة الشباب. ونسق الندوة الأستاذ أمين جلبي. وكان المتحدثون الرئيسيون في الندوة الدكتور أنور ماجد عشقي، الرئيس العام لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية والمحاضر الرئيسي هو الدكتور سليمان بن علي العلي مستشار ومدرب برامج اطلاق القدرات وتطوير الذات.. وكان المعقب الأول الدكتور حسين محضار الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أما المعقب الثاني فهو الأستاذ غسان عبدالعزيز القين نائب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية. وقد بدأ الدكتور أنور بن ماجد عشقي كلمته حيث قال فيها: آمن الإنسان البدائي بأن العالم ممتلئ بقوى غير منظورة، وكان يطلق عليها The Orend (قوة الروح) عند الهنود الحمر والهواكا The Huaca عند أهل بيرو والقدماء، أما عصر العقل فقد أنكر كل ذلك قائلاً إنه لا وجود لهذه القوى إلا في خيال الإنسان، وان العقل وحده يستطيع ان يطلعنا على حقيقة الكون. ومع هذا فإن الناس يميلون على الدوام إلى الوقوع في شرك الأوهام اليومية، ومع كل مرة من مرات الوقوع في هذا الشرك نجد الإنسان يتناسى العالم الهائل الذي يتزامن من حوله، ولأن الإنسان في حاجة على الدوام إلى الإحساس بالنسيان التنفيسي ما لديه من طاقات، فإن هذا النسيان يدفعه إلى أغوار عميقة من الانقباض والضجر والاحساس بأنه لا يوجد شيء يستحق أن يبذل من أجله الجهد، وهو ما يتصوره كولن ويلسون في كتابه (الإنسان وقواه الخفية). ومع هذا فإن الإنسان البدائي كان أقرب إلى الحقيقة وليس الحقائق، من الإنسان المعاصر، لأن إحساس البدائيين بالقوى غير المنظورة جعلهم ينفتحون على تلقي مظاهر وتجليات المعنى الذي يحيط بنا. ولو نظرنا إلى المفكرين والفلاسفة أمثال جوثة وفاوست وهيدجر لوجدنا انهم في توق عميق لمعرفة الغيب، لأن ذلك يمثل قوى غريزية في الإنسان تحض على الإيمان بالقوى غير المنظورة، المعنى الأكثر اتساعاً الذي يمكننا كسر تلك الدائرة التي تحول بيننا وبين الحقائق اليقينية، وبهذا استطاع الإنسان الغربي ان يطور العلم والفلسفة بسبب اللهفة الشديدة لمعرفة المغزى الأكثر اتساعاً، فتفكيره العقلي لم يخنه بل عجزه عن التفكير بوضوح هو الذي خانه. إن فشل العلماء والمفكرين فتح عقولهم على الإحساس بالقوى غير المنظورة جاء بسبب محاولتهم قياس الحياة بالأمتار ووزنها بالجرامات، لكنهم اكتشفوا ان ذلك ليس علماً وانما هي سذاجة الصلف لا تختلف كثيراً عن تأويلات المتوحشين. ان العالم ظل قلقاً لقرون طويلة بين رافض لهذه القوى ومؤول لها.. وأضاف د. عشقي: لقد وجد الإنسان نفسه ان يقتات بالمغزى لكنه سرعان ما أحس بالدهشة كلما زاد فضوله اتساعاً، وتطلعه للمعرفة عمقاً، فازدادت قبضته على وجوده الخاص. فالإنسان المغترب إذ انتابته الرغبة في الاكتشاف زار أبعد مما هو فيه فتمتد تطلعاته إلى الخارج، وعندما ينطلق إلى الخارج يشعر كأنما سقط في بيت العنكبوت، وإذا ما كان تمتلكه حالات من السكينة نظر إلى داخله فوجد مساحات واسعة تجتذبه إلى الشك في حياته وشخصيته وشعر بأنه شجرة تتسلل جذورها إلى باطن الأرض باحثة عن الماء والغذاء، وهو ما أشار إليه القرآن: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}. فالسحر، والبصيرة، والرؤية المسبقة، والحاسة السادسة، والتلبياتي والتنبؤ ما هي علامات في القوى الخفية التي تحيط بنا، فإذا ما أمعن الإنسان في هذه الحقائق اكتشف ذاته واكتشف بالتالي خالقها ووجد الإنسان انه خارق القدرة، لهذا كان الشعراء والفنانون من أكثر الناس ادراكاً لمجاهل النفس، وقواها غير المنظورة والمحسوسة. واليوم نحن مع طاقات الإنسان الكامنة، التي سعى العلماء حثيثاً إلى اكتشافها فأمكنهم اكتشاف أجزاء منها ضئيلة استطاعوا أن يجدوا فيها حلاً لكثير من مشاكلهم. فالفيلسوف الباحث (جرايندر) وزميله باندلر اكتشفا من خلال رصدهما لبعض الناجحين بعض القواعد في العقل الباطن التي ما ان عرفوها حتى أدركوا انها سر النجاح، فدفعوا بكثير من الفاشلين إلى الصفوف الأمامية، وجعلوا للذين همشوا اراداتهم ايقاظاً من سباتها واعادتها إلى بؤرة الاهتمام فأوجدوا الحلول لكثير من مشاكلهم ومشاكل الآخرين. ثم تطور هذا العلم فتمكن من اطلاق الطاقات والتحكم في الارادات وأصبح الإنسان يأتي بالخوارق بتغييرات تعتمد على علمية، ويتعامل معها من منظور عقلاني بعيداً عن الخيال والخرافات أو الشعوذات. إن التقدم الحضاري يقتضي التسليم بقوى الغيب غير المنظورة التي أودعها الله عز وجل في الإنسان، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لو تعلق شغف أحدكم بالرثا لنالها). إن هذا التسليم يجب أن يكون بدهياً، وليس علمياً طالما هو خارج عن دائرة المحسوس لهذا كان الاحساس هو المدرك للقوى غير المنظورة، وليس المحسوس، ولابد لنا ان نسلم بها دون نقاش، وان نعايشها بنفس البساطة. طاقات لم تستثمر ثم تحدث المحاضر الدكتور سليمان بن علي العلي مستشار ومدرب برامج اطلاق القدرات وتطوير الذات فكان مما قاله: لقد رأيت الانكسار في أمتنا وهذا أهمني.. وعندنا أصول في ديننا وحياتنا العظيمة يمكن استثمارها وأكثرها موجود في السلف وأقول أولاً: إن البشرية كانت تتساءل عن سر النجاح.. وقاموا بعمل دراسات حول ألف شخصية ووجدوا العامل المشترك في نجاحهم: أولاً لم يكونوا أغنياء وثانياً لم يكملوا دراساتهم وثالثاً لم يكونوا من أصحاب الجاه في مجتمعاتهم.. هذه الأشياء الثلاثة هي سر النجاح.. وعندنا نماذج شخصية في حياة كل واحد فلو رجع كل إنسان في حياته العلمية مثلاً في الثانوية أو الجامعة كان هناك ناس ممن درسوا معنا وكانوا أقل منا في الدرجات ولكن في الحياة العملية بعد ذلك هم أكثر نجاحاً، والسر في ذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلٌ ميسر لما خلق له).. وهذا الحديث هو مدار البحث، فنقطة التميز الرئيسية هو البحث على نقطة القوة الكامنة فينا، فكل فرد له نقطة قوة رئيسية وهبها الله إياه يجب استغلالها . الفيصل بين النجاح والفشل إن الفيصل بين النجاح والفشل هي أخذ القدرة على التحرك والمبادرة وأخذ فكرة عملية وذلك دون مال أو تعليم، فكثير من الناس حين يرون اختراعاً أو فكرة يقولون سبحان الله كانت على بالي، إذن ما الفرق بين ان يقوم به الشخص المخترع وأنت.. هو انك تكاسلت وقلت ناقصني التمويل وناقصني أشياء.. إذن التحرك هو الإحساس. وعلى الإنسان ان يعمل ولا يسأل كم هدف.. أولاً العمل.. فمثلاً لاعب الكرة يعمل ويجري والأهداف قليلة ولكن لا أحد يسأل عن أي أحد من الجمهور هل هو شجع جيداً أو لعب جيداً.. إنه الجمهور المتفرج.. خارج اللعبة. الإنسان يجب أن يكون له هدف يقوم بالعمل من أجله حتى يصل إلى هدفه {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} وعليك تحديد الهدف بدقة.. أي سأؤلف كتاباً عن كذا في أصول الفقه مثلاً.. تحديد الهدف ضروري.. فلو سألت الكثير ماذا ستعمل بعد خمس سنوات لا يعرف.. النقطة الثانية: هي الخطوة العملية فوراً فمثلاً أريد اكمال دراساتي العليا وعمري 45 سنة فلابد من أخذ خطوات مثل رفع سماعة للسؤال عن الدراسات والذهاب بالسيارة للجامعة. النقطة الثالثة: هو إنشاء شيء داخلي اسمه الاستشعار أي مدى القرب من تحقيق الهدف.. فمثلاً يجلس كاتب كل يوم أو ليؤلف كتاباً فعليه أن يسأل نفسه مدى ما يحققه وهل الوقت مناسب أو الظرف مناسب على المؤلف، غلق الجوال والجلوس عدة ساعات لانهاء عمله. وكثرة المحاولات الفاشلة لا يجب ان تعيق الإنسان، فالله وضع قدرات في كل إنسان عليه البحث عنها.. والرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك في حديثه فيقول: (اعلمكم بكذا.. اعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل...) أي تستشف نقطة القوة في داخلك فالإنسان الذي يريد تحقيق شيء في الحياة يستطيع.. قواعد النجاح هناك قواعد للنجاح، القاعدة الأولى منها عدم النظر للماضي.. عليك النظر للمستقبل.. ماذا تريد أن تفعل.. ففي الجنة من صفات المؤمنين عدم الخوف وعدم الخوف لأن الخوف والحزن يأتي من تذكر الماضي.. فعلى الإنسان التوجه للمستقبل، فالماضي نأخذ منه عبرة ونتوب عن بعض مساوئنا.. وهناك قصة شاب يتذكر دائماً ان والده كان دائماً يثبط همته وقتل داخله كل شيء جميل وعاش الشاب في ماضي الجميل واستطاع بعد فترة تجاوز هذا الأمر. والقاعدة الثانية: تقول ما تركز عليه تحصل عليه.. أي ما تجعله في بالك تحققه. فمثلاً إذا أردت شراء سيارة تنشغل وقتها بالسيارات وألوانها وكل ذلك وأنت تقوم بعملية الشراء لأنك مركز على عملية شراء السيارة.. إذن هناك معادلات للنجاح ثم العمل وتحديد الهدف ثم الخطوات العملية لذلك ثم إنشاء جهاز الاستشعار. وهناك قواعد للنجاح هي عدم النظر للماضي والتركيز على الهدف للحصول عليه. تحريك كوامن النفس وعقب بعد ذلك الدكتور حسين المحضار قائلاً: إن موضوع اطلاق القدرات وتفجير الطاقات هو موضوع الساعة وهو الأهم بين كل المواضيع فهو أهم من الموضوعات السياسية أو الموضوعات الاقتصادية أو الموضوعات الاجتماعية لأنه يشمل كل تلك الموضوعات جميعاً. ولسبب هام جداً يفوق هذا الموضوع أي موضوع آخر ويعود ذلك السبب إلى أن موضوع اطلاق القدرات وتفجير الطاقات هو سبب نهضة وبناء أي أمة في عالمنا الحديث.. فأسباب تقدم الدول الكبيرة في عالم اليوم هو اطلاق أبنائها وتفجير طاقات كل الناس من كبير وصغير وشاب ومسن. إذن موضوع اطلاق القدرات وتفجير الطاقات له أهمية كبرى ولذا فهو موضوع الساعة أو علم الساعة. فإذا أردنا ان ننهض أو نتقدم فعلينا بعلم الساعة وموضوع الساعة ألا وهو اطلاق قدراتنا وتفجير كل إمكاناتنا. فالحقيقة هو أن أمتنا الإسلامية تعيش اليوم حالة من الضعف العام الواضح الذي جعل الكل ينظر إلينا على أننا ضعفاء بالحقيقة واننا هكذا دائماً، وأنا أقول صحيح ان أمتنا الإسلامية في عالم اليوم ضعيفة ولكن الحقيقة إن هذه الأمة لها ماضٍ جميل ومبدع وكان من الأسباب الرئيسية لهذا الماضي الجميل هو اطلاق جميع قدراتنا وتفجير طاقاتنا. ولننظر إلى سير الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعاً وكذلك إلى سير التابعين رضي الله عنهم سنجد نماذج كثيرة مدهشة، فعلماؤنا كان الواحد منهم يكتب موسوعات وكتباً تعد بالمئات لو قيست على عدد سني حياته لخرج ان الواحد منهم كان يكتب يومياً مئات الصفحات رغم ان اغلبهم كان يعمل في صنعته ويعطي دروساً وله تلاميذ وبيت وزوجة وأولاد.. وفي الفتوحات الإسلامية ظهرت عبقريات حربية كثيرة لمجرد ان الحرب كانت مجالاً فجر الطاقات واطلق القدرات التي كانت موجودة ولكنها لم تتحرك. إذن يبقى السؤال.. ما الذي يجعل الطاقات تتفجر وتنطلق .. الاجابة واضحة ومحدودة ألا وهي تحرك كوامن النفس.. نعم أقول علينا فقط تحريك كوامن أنفسنا أي الطاقات المخبأة داخلنا، فكل واحد منا له قدرات وطاقات هائلة عليه فقط استغلالها لتتغير حياته كذلك تتغير حياتنا وحياة الأمة جميعاً. وأقول إن تلك القدرات عند كل الناس سواء امرأة أو رجلاً أو موظفاً أو عسكرياً.. أي جميع الناس بلا استثناء. وحتى تجني فكرة اطلاق القدرات ثمارها هناك فكرة ان نبث تلك الفكرة في مدارسنا. تخصص لها وقت لطلابنا حتى تعمم وتكون الاستفادة أكبر. والقدوة التي يجب الأخذ منها هو سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. وكلمة أخيرة هو يجب ان نفرق بين الأماني والأهداف.. فالأماني مجرد أحلام. أما الأهداف فهي مراحل يجب العمل على تحقيقها. علينا بذل الجهد ثم عقب بعد ذلك الدكتور غسان عبدالعزيز القين قائلاً: إن موضوع اطلاق القدرات وتفجير الطاقات هو موضوع ضخم وكبير ويهم الناس جميعاً وهو كذلك المستقبل لهذه الأمة الإسلامية. ولو نظرت إلى قدوتنا جميعاً وهو الرسول صلى الله عليه وسلم سنجد ان له مهاماً كثيرة حين اطلقت تلك المهام فجرت وراءها كوامن وقدرات أخرى كثيرة استمرت لمئات السنين. وقد حصرت تلك المهام الرئيسية في أربع وأول تلك المهام هو ان رسولنا صلى الله عليه وسلم كان تالياً لكتاب الله وكان حريصاً على تلك المهمة وورد انه صلى الله عليه وسلم كان يتعب ويعرق في كل مرة تنزل عليه آيات من كتاب الله طوال مدة نزول الوحي أي حوالي ثلاث وعشرين سنة. والمهمة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تزكية الامة والتزكية هنا هي تحسين الاخلاق والمعاملات والآداب والمعاشرات أي بتغير أحوال الناس والعمل على إبراز كل طاقاتهم الجيدة وقدراتهم الخيرة أي الطاقات والقدرات موجودة ولكنها خرجت بالتزكية. أما المهمة الثانية للرسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت تعليم كتاب الله أي بذل الجهد في نقل ما في كتاب الله عملياً وتطبيقياً ولذا قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها حينما سألوها عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرآن). أما المهمة الرابعة التي كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي تعليم الحكمة والمقصود بالحكمة هنا هي السنة الشريفة أي بذل الجهد حتى يتعلم الآخرون والسنة هي كل قول أو فعل أو تقرير، أي جهد كبير وموجه ومقصود.. ووردت مهام الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضيع كثيرة من القرآن الكريم.. والله وضع فينا كلنا قوى أي طاقات وقدرات كثيرة ومتنوعة ومختلفة هذه القوى في حد ذاتها تحقق فينا أشياء كثيرة لو استغلت تلك القوى والطاقات والقدرات بشكل جيد. والإسلام لا يريد من اتباعه روح الانهزامية والتكاسل بل يفتح الطريق للامام لأن يخرج كل واحد طاقاته وقدراته جميعاً الكامنة فيه والتي لم يستغلها أو يعرفها ويستفد منها بعد. وفي القرآن الكريم مثل طيب عن ذلك فالسيدة مريم بعد أن أثقلها الحمل شعرت بالجوع وكان تريد الرزق فأمرها الحق عز وجل بأن تهز إليها بجذع النخل أي المطلوب بذل أي تبذل السيدة مريم الجهد للحصول على الرزق. أي المطلوب هو بذل الجهد في أي عمل نريد القيام به فهناك قوانين إلهية ثابتة لذلك فكلما بذل الإنسان جهداً وجد نتيجة معروفة ولكن هذا الجهد يكون في تحسين العمل وتجويده.. وهناك قصة طريفة وعجيبة في نفس الوقت حيث كان يتكلم نائب مجلس العموم البريطاني.. فقال له نائب آخر معلقاً على كلامه: انك كنت ماسح أحذية، فقال له النائب الأول: ولكنني كنت أحسن العمل في مسح الأحذية. وأعتقد أن أهم سبب لفشل أمتنا حالياً هو تثبيط الهمم، ومن المفروض أن نكون أصحاب همم عالية.. فقديماً كان في أمتنا الفرد عبارة عن مجموعة من العلماء.. فعلينا ببذل الجهد ورفع الهمم.