قالتْ لهُ في لهفةٍ وتعنتِ حتماً أسافر، تلك أغلى منيتيِ إن الإجازة رحلةٌ وتجدُّدٌ للنفس من تعب، هنالك راحتي فهناك أوربا جمالٌ ساحرٌ والجوُّ طيِّب، سوف أبدأ رحلتي سنعيش صيفا هانئاً في نعمةٍ والمالُ وفرٌ، لست أنت بقلِّةِ صحو هناك حياتنا سنعيشُها من غيرِ قيظٍ، في رقيق النسمةِ يكفي هنا عامٌ قضيتُ كأنهُ سجن بكل متاعبٍ للأسرةِ!! وهناكَ أزياء حديثة كمْ بها من كلِّ ذوق، سوف أحضرُ بغيتي شهر هناك، وبعده شهر لنا في أرض أمريكا تحطُّ سفينتي اللهُ أوجد ذي البلاد جميلةً فإلى بلاد الغرب حتماً وجهتي وتُطيلُ في لهف على سفر، وما علمتْ حقيقة ما وراء الصُّورةِ يبدو الجمال هناك للغرباءِ في ألقٍ، فيغري كلَّ ربةِ خدعةِ وتعيدُ في كل المديح؛ لأنها لا تدري أين يطيبُ خيرُ إجازةِ لكنْ كما ذهبت (سعادُ) فمثلها لستُ الفقيرة أو أقل ثقافتي وكمثلها الأختان (ريم ومروة) إني أفوق جميعهنَّ بثروتي ويجِئن من سفر بفخر غائظٍ فأموتُ من كمدي وذل الحسرةِ يا أمَّ أبنائي، وخير عشيرتي: في موطني سحرٌ جميلُ البهجة في ذي البقاع تمتُّع وترفعٌ عن كل سقط في ركاب الخطوةِ في أرضنا صيف جميل هادئٌ يغني عن الدنيا، أحبكِ أمتي! يا موطني كم فيك متعة ناظر كم فيكَ نحيا في كريم الصحبةِ إنا بأرض حدائق ومزارع تغني وتمتع كل طيب جلسةِ لم للبعيد جماعة كمْ هالهم ماذا يُقالُ، وليس بعض حقيقة اللهُ ميز أرضنا بسخائهِ في كل شيء ما هناك لبقعتي! اللهُ أكملها الجمال ونحن في غير لها الكلُّ قاصدُ وُجهةِ؟ ماذا دهانا في الحياة؟ أغيرنا في الغرب أفضلُ، تلك أقبح فتنةِ ونضيِّع الأموال في شرّ، وما أغنى بلادي ألف ألف حديقةِ وسواحل ومزارع خضراء، ما مثل لها في الغرب، أو أمريكةِ وطني نعيش حياتنا في عزة وكرامة الأخلاق دون مذلَّةِ يا زوجتي: يا منْ تشارك رحلتي لنكنْ بفكر عند أيِّ قضية هم زيفوا كلَّ الحياة طلاؤها سيزول عند تفحصٍ بالنظرةِ في مكة العظمى، جوار (محمدٍ) أعظمْ بأقدس رحلة في طيبةِ (أبها) جنوب بلادنا عمر بهِ يمضي برغدٍ مثل طيف الغمضة وشمالُ مملكتي قضاءُ إجازةٍ تزد الحياة نشاطها في العودة أبناؤنا فليعرفوا أرجاءه وطناً عزيزاً، كلُّ فخر جزيرتي لا، لنْ أسافر مثل زعمك، إنني أحببتُ أرضي، في بلادي قيمتي وستعرفين جمالها وبهاءها خضراءُ يانعةٌ بأجملِ ساحةِ المرءُ يكرمُ في الديار نما بها ويُهانُ في بلدٍ غريبِ النشأةِ