بلادنا والحمد لله تعيش الان في تقدم ملموس وكل هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل رائد هذه الامة وباني مجدها مولاي جلالة الملك فيصل - حفظه الله - ويفضل الرجال العاملين الملخصين لدينهم ووطنهم ومواطنيهم فإذا نظرنا الى حضارتنا نجد أننا والحمد لله نضاهي الدول الاخرى التي سبقتنا بالتقدم الحضاري، فبلادنا والحمد لله ساعدتنا على الحضارة، لانها تتميز بالانتاج المتنوع المفيد فجعلتنا نسابق الدول في الحضارة المرموقة والحضارة هي شيء او اسم يطلق على المدن الراقية والمتقدمة عمرانيا وعلميا واقتصاديا أو ماديا، ونحن والحمد لله هذه الحالات متوافرة في بلادنا إلا انه ينقصنا شيء واحد وأعتقد أنه يلفت انتباه العديد من مواطنينا الاكارم وهذا الشيء هو الايدي العاملة التي هي العمود الفقري للتقدم المستمر وحبذا لو فكر شبابنا في الانطلاق الى معهد التدريب المهني الذي يعتبر لبنة من لبنات البناء الحيوي في بلادنا العزيزة لان كل شيء يرتكز على المهن اليدوية الصناعية فكما قال المثل: مهنة في اليد أمان من الفقر ولكي يسودنا الفخر والاعتزاز بتخريج دفعات من هذا المعهد البناء وكما قال الشاعر: وما يرفع الاوطان إلا رجالها وهل يترقى الناس إلا بسلم فهذا البيت يدلنا على ان الوطن ينفعه رجاله لانهم هم احق بالعمل به، هذا ونسأل الله ان يحفظ لنا اسد الجزيرة الذي سهر على راحة ابناء هذا الوطن لكي يعيشوا سعداء في بلدهم وان يأخذ بيد المواطن الصالح الذي يعمل من اجل وطنه ومواطنيه والى اللقاء على ركب الحضارة الإسلامية.