الناس عادةً يحبون من يحسن إليهم ويقدِّم لهم ما يحتاجون إليه ولا سيما إذا كان يتعلَّق بشيء من الضروريات مثل المأكل والمشرب والملبس والمسكن والصحة وغير ذلك أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان ولذا فقضاء حاجات الخلق رسول المحبة إلى القلوب يعمرها بالحب والمودة. والرجال يُعرفون بمواقفهم وعطائهم لدينهم وبلادهم وأمنهم. بالأمس كنا في جلسة ماتعة رائعة مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في منزل الوجيه أبي سلطان محمد بن عبد الله القشعمي في محافظة الزلفي. ودار حديث ماتع مع سمو الأمير حول قضايا كثيرة تهم البلاد والعباد، وقد سرَّنا كثيراً ما سمعناه من كلمات صدرت من القلب لتستقر في قلوب السامعين محبة للدين ووفاء للمواطنين وغيرة على المقدسات والأعراض، بل قال سمو الأمير: (إن هذه القوات التي نبنيها منذ سنوات وهي متميزة في كل شيء ما أعددناها إلا للدفاع عن العقيدة والمقدسات والوطن والمواطنين فهي الدرع الواقي بإذن الله). وقال سموه: (إن هذه البلاد قامت على الدين والله ثم والله لا يمكن أن يتحقق لها العز والأمن والأمان إلا بالثبات عليه). وقال سموه: (جهاز الهيئات مما تميَّزت به هذه البلاد وهو وصية والدنا ونريد أن يكونوا على أحسن الأحوال وأكمل الحالات). هذه الكلمات جعلت الحاضرين يرفعون أيديهم بالدعاء لهذا الأمير الغالي ولولاة الأمر بالتوفيق والثبات على الدين وأن يحفظهم الله من كل سوء ومكروه. إن هذه البلاد المباركة التي امتدت يدها حكومةً وشعباً لمسلمي العالم دعوةً وتوجيهاً ومساعدةً في نواحي الحياة ستجني ثمار ذلك حباً ووفاءً وولاءً ودعاءً من مختلف أصقاع الدنيا، وما هذه الأموال والتسهيلات التي تُبذل لخدمة الحرمين وخدمة زوارهما إلا نقطة في بحر العطاءات الكثيرة والبذل السخي لكل محتاج على وجه الأرض. وبهذه المناسبة أسأل الله أن يحفظ سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، وأن يمده بعونه وتوفيقه وأن يحقق على يده وإخوانه الخير للمسلمين في كل مكان وأن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم وأن يحفظ علينا أمننا ومقدساتنا وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.