دراكولا.. مصاص الدماء تلك الشخصية الأسطورية التي امتصت دماء كثيرة على شاشة السينما العالمية يبدو انها سترتدي الثوب المصري قريباً لتشرب من دماء المصريين على شاشة السينما.. حيث تنظر الرقابة على المصنفات الفنية بمصر سيناريو فيلمين جديدين الأول بعنوان (قرار بالهدم) قدمه السيناريست الشاب أمير فتحي وتدور أحداث الفيلم حول حياة مصاص دماء يسكن منزلاً مهجوراً يقوم بداخله بقتل ضحاياه ويمص دماءهم ويحولهم إلى مصاصي دماء مثله.. ويشهد الفيلم مطاردة بينهم وبين رجال الشرطة والتي تنتهي بالقبض عليهم وهدم المنزل وإعلان نهاية مصاص الدماء. أما الفيلم الثاني يستعد لتقديمه الفنان الشباب أحمد الفيشاوي حيث كتب السيناريو له وهو بعنوان (الحب من أول عضة) ويدور عن مصاص الدماء أيضا. تقديم شخصية دراكولا بالمصري أثار جدلاً في الأوساط السينمائية، البعض يرحب بها والبعض يرفضها لما تحويه هذه الأفلام من مشاهد عنف ودماء غريبة على الشاشة المصرية. الناقد رفيق الصبان يرحب بعرضها ولكنه يقول ان فكرة مصاص الدماء فكرة أوروبية وأسطورة من أساطيرها وليس لها ما يشابهها في أساطيرنا العربية فلا يوجد عندنا مصاص دماء ولا غير ولكن عندنا قصص جميلة مثل ألف ليلة وليلة وغيرها من القصص بمخزوننا الشرقي وأنا لا أشاهد نوعية أفلام مصاص الدماء ولكن لا أصادرعلى الآخرين حريتهم في الإبداع.. وفيما يطالب الناقد طارق الشناوي بتنفيذ هذه الأفلام وغيرها يقول أطالب بتقديم تلك النوعية من الأفلام لأننا نشاهدها أصلاً على شرائط الفيديو من خلال الأفلام الأجنبية ومعنى ذلك انها موجودة داخل البيوت ولا يمكن نفي التنوع غير ان آخرين يرون أنها تقليد أعمى لأسوأ ما في البضاعة الأجنبية ولو أردنا تقديم أفلام رعب لماذا لا نستعين بالروايات العربية ونستوحي من التراث العربي بدلاً من الاستعانة بالأساطير الأجنبية وتقليد الخواجات لذلك لا بد ان نرفض تقديم تلك النوعية. ويدافع الفنان الشاب أحمد الفيشاوي عن فيلمه (الحب من أول عضة) قائلاً: الفيلم يتعرض لأسطورة مصاص الدماء المعروفة وسوف أدخل عليها بعض التعديلات وليس ضرورياً أن أقدمها كما هي ولكن أدخل عليها ما يتناسب مع عروبتنا وديننا وهي في النهاية قصص خيالية من الممكن ان نغير فيها فالأسطورة تحتمل الإضافة. يذكر ان أسطورة مصاص الدماء تعود إلى العصور الوسطى عندما قام الكونت دراكولا حاكم إقليم ترانسلفانيا في رومانيا بطرد المرابين الألمان من بلاده وقد أرادوا الانتقام منه فأشاعوا عنه انه قاتل وسفاح ومصاص دماء وقد ظلمته السينما العالمية بعد ان استوحى الفكرة الروائي يرام ستوكير وقدم عنه فيلماً ثم توالت الأفلام التي تناولته بعد ذلك.