معنى الغيرة : الغيرة حالة نفسية تتضمن ثلاث زوايا : زاوية ذهنية , وزاوية وجدانية ، وزاوية نزوعية أو إرادية . الزاوية الذهنية في الغيرة : أولا ً: المقارنة بين واقع المرء وواقع شخص آخر. وهذه المقارنة تنصب في العادة على شخص في سن مقاربة لسن الشخص الغيران ، أو يكون زميلاً له في الدراسة أو في العمل ، أو في الملعب ، أو عضواً معه في النادي ، ولا يحس المرء بالغيرة إلا إذا اكتشف ان ذلك الشخص المقرب له في ناحية من النواحي التي ذكرناها. ثانياً : المقارنة الذهنية بين ماضي المرء وماضي شخص يهمه. ثالثاً : المقارنة الذهنية بين حاضر المرء وبين مستقبله ومستقبل شخص يهمه. رابعاً : الغيرة من الأشخاص الأسوياء إذا كان المرء مصاباً بعاهة. خامساً : الغيرة من مجموعة من الأشخاص تفوقت على المجموعة التي ينتمي إليها المرء. الزاوية الوجدانية أعني الزاوية الوجدانية التي يتضمنها الشعور بالغيرة. أولاً : الشعور بالأسى وعدم الارتياح ففي اللحظات التي يحس فيها المرء بالغيرة بعقد المقارنات الذهنية التي ذكرناها , فانه يحس بالضيق والمضايقة . ولكن الأشخاص الذين يحسون بالغيرة , يتباينون بعضهم عن بعض في مدى ما يعتريهم من انفعال الغيرة. فقد يصل هذا الانفعال إلى درجة الانفجار في بكاء مرير. ثانياً : التغيرات الفسيولوجية فالشعور بالغيرة قد يجد له منفذا من خلال التغيرات التي تصيب لون البشرة. ثالثاً : استحالة الغيرة إلى حقد. فبدلاً من انحسار الغيرة في نطاق المشاعر دون تمني وقوع الأذى للشخص الذي يغار منه المرء , فإن المسألة تخرج من نطاق الغيرة إلى نطاق آخر هو الحقد . وفي هذه الحالة يجد الشخص الغيران الحاقد سلوته في تمني الشر لمن يحقد عليه من أشخاص. رابعاً : الشعور بالدونية والتقوقع على الذات. خامساً : تأنيب الذات. زاوية السلوك الإرادي : أولاً : عدم التعاون مع الشخص الذي يغار منه المرء. ثانياً : وضع الغيران للعراقيل في طريق الشخص الذي يغار منه. ثالثاً : حوك المؤامرات مع أشخاص يشتركون مع الغيران في غيرته. رابعاً : افتعال الشخص الغيران للمشكلات للاصطدام مع الشخص الذي يغار منه. خامساً : الإيذاء الجسدي اولاً : الغيرة في ذاتها ليست انحرافاً نفسياً ، فالواقع ان الصحة النفسية الجيدة تتمثل في اتخاذ الموقف الوسيط بين الإفراط والتفريط ، فالزيادة في الغيرة أو انعدام الغيرة أو ضآلتها ، يعتبران شاهداً على الانحراف النفسي. ثانياً : معنى الحسد الحسد هو المعني الغيبي السحري ، الذي يشير إلى وجود قوة روحية شريرة تعتمل في قلب الشخص الحسود ، وتجد منفذاً لها عن طريق عينيه أو لسانه. مقومات الحسد الغيبي السحري : اولاً : الاتصالات النفسية فالأساس السيكولوجي الذي ينبني عليه الحسد الغيبي السحري. ثانياً : السيطرة النفسية. وما ذكرناه عن الاتصالات النفسية بين العقول بعضها البعض يكون بين الشخصين المتصلين اتصالا نفسياً. ثالثاً : التنويم اليقظان رابعاً : الاستعداد النفسي فهناك فروق فردية بعيدة المدى بين شخص وآخر في مدى تقبل الإيحاء الحسدي . خامساً : الصدّ والدفاع عن النفس. سادسا : توجيه قذائف الحسد إلى الشخص المحسود. وهناك شحنة نفسية تعتمل في قلب الشخص الحاسد تزداد استفحالا. سابعاً : إبداء التعاطف بدلاً من الشماتة ولكن الشخص الحسود يبدي من الحزن والأسف. المعنى النفسي للحسد اولاً : الشعور بالتخلف عن الشخص المحسود ، فمن يحس بالحسد تجاه شخص آخر ، يحس في الوقت نفسه بتخلفه من جهة ، وتقدم الشخص المحسود من جهة أخرى. ثانياً : الإحساس بالغيظ والألم النفسي المكتوم. ثالثاً : ضياع معالم الطريق من الشخص الحاسد. المعنى الأخلاقي للحسد أولاً : عدم تجدد الأهداف ثانياً : الافتقار إلى المهارات الأدائية والاجتماعية ثالثاً : اتهام من يحسده بأنه يجني أسرار نجاحه عنه. وهذا الاتهام قد يكون صريحاً ، كما أنه قد يكون مضمراً . فالكثير من الحاسدين يخبئون شعورهم بالتخلف عمن يحسدونهم.