ليس هناك من شك بأن الحرس الوطني هو أحد صروح القطاعات العسكرية الحضارية المهمة في بلادنا، ودور الحرس الوطني لم يقتصر في الدفاع عن الوطن والحفاظ على الأمن وحراسة المنشآت الحيوية المهمة فحسب، بل قام بأدوار كبيرة وبارزة في مجالات متعددة، فالحرس الوطني جنّد كافة منسوبيه وساهم بفاعلية في كافة مراحل مسيرة عجلة البناء والتقدم والتطور والنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين وبدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واهتمام ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية. والحرس الوطني يمثل واجهة حضارية لبلادنا، والاعمال والمنجزات التي حققها كبيرة وكثيرة، وكذلك المهام والنشاطات التي يقوم بها على مدار الساعة، كل هذه الأمور لا يمكن حصرها أو التحدث عنها في سطور. وتحت شعار (معاً من أجل الوطن) انطلقت قبل عدة اسابيع فعاليات البرنامج الثقافي التربوي الوطني الذي اعدته الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني تحت اشراف معالي وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن السبيت وبمتابعة من المشرف على الشؤون الثقافية والتعليمية الاستاذ عبدالمحسن بن معمر. واشتمل البرنامج على العديد من الانشطة، ومن ابرز تلك الانشطة: نشاط الاسبوع الرياضي، نشاط الاسبوع الثقافي، ونشاط الاسبوع الاجتماعي. وكان من ابرز اهداف البرنامج النقاط التالية: 1- ترسيخ الانتماء للوطن والمحافظة على مكتسباته. 2- تحقيق التفاعل الايجابي والتعاون بين الافراد لخدمة المجتمع. 3- المساهمة في دعم الجهود الامنية ومساندتها في جميع المجالات. 4- المحافظة على البيئة. 5- ابراز ودعم القدرات والمواهب المبدعة في الاوساط الطلابية والمجتمع المحلي. ومن ضمن النشاط الثقافي مسابقة في الشعر الشعبي لأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات، تم تعميم موضوعها على عموم المدارس التابعة للحرس الوطني بنين وبنات، وقد خصص جوائز نقدية للقصائد الفائزة في المسابقة، وقد وجدت هذه المسابقة تفاعلاً كبيراً من اولياء الأمور والامهات والطلبة والطالبات؛ حيث وصل عدد القصائد إلى اكثر من 400 قصيدة من ضمنها قصائد لشاعرات من الوطن كلها تعبر في مضمونها عن صدق الولاء والاخلاص للوطن ولقادته الاوفياء والافتخار بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت. وقد استنكر الشعراء والشاعرات من خلال قصائدهم اعمال الإجرام الارهابية (التفجيرات) التي قامت بها الفئة الضالة، وهذا يدل دلالة واضحة انه لا مكان لوجود مثل هذه العناصر المفسدة على ارض بلادنا المقدسة، وان الدين والوطن والقيادة والمجتمع كالجسد الواحد الذي لا يمكن العبث فيه او تجزئته اطلاقاً. وهذا ما حدث بالفعل حيث وقف جميع ابناء الوطن في صف واحد وبلسان واحد منددين ومستنكرين كل ما قام به المجرمون من اجرام وتخريب. وقامت الشؤون الثقافية بتكليف لجنة من كل من الاستاذ جلوي بن عبدالعزيز الجلوي والاستاذ شباب السلمي، وتشرفت ان اكون من ضمن اللجنة، وقد قامت اللجنة بقراءة جميع القصائد على مدى ثلاثة اسابيع، وبلغ عدد القصائد التي رأت اللجنة ان تدخل ضمن المسابقة أكثر من مئة قصيدة. وبعد اجراء القرعة فازت عشرون قصيدة، وحظيت بالجوائز التالية: القصيدة الأولى 3000 ريال للشاعر مصلح بن ربح السبيعي، والثانية 2000 ريال للشاعر تركي بن عبدالعزيز السلمي، والثالثة 1000 ريال للشاعر هلال بن قليل الحارثي، و17 قصيدة فاز كل منها بجائزة 500 ريال، والشعراء هم: محمد بن عبدالله العواجي، فيصل بن محماس الروقي، فريح بن عبدالله الشمري، ظافر بن محمد القحطاني، ملفي بن فايز الغيداني الحربي، فهد بن غازي البديري المطيري، صنهات بن محمد العبوش السهلي، متعب بن سالم الحربي، محمد بن فهد المسردي القحطاني، جمعة بن خليف المطرفي، منصور بن عضيب الشمري، عايض بن مذكر حسين هادي، سفر بن معلا العتيبي، نواف بن مساعد الحربي. وتعتزم الشؤون الثقافية والتعليمية اصدار كتيب يضم القصائد الفائزة في المسابقة وعدداً من القصائد التي دخلت ضمن المسابقة ولم تفز. وتتويجاً لنهاية هذه الانشطة التي حققت الاهداف المتوخاة اقامت الشؤون الثقافية والتعليمية حفلاً ختامياً في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 28 من ربيع الأول 1425ه في المركز الثقافي بإسكان منسوبي كلية الملك خالد العسكرية بخشم العان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، ورعاه نيابة عن سموه معالي وكيل الحرس الوطني، وحضره سعادة وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية الاستاذ عبدالله المطوع وسعادة مساعد قائد كلية الملك خالد العسكرية اللواء عيسى بن ابراهيم الرشيد وسعادة المشرف على الشؤون الثقافية والتعليمية الاستاذ عبدالمحسن بن معمر وعدد من المسؤولين في الحرس الوطني ومسؤولين من الجهات المشاركة من الدوائر الحكومية والشركات. وقد اشتمل حفل الختام على الفقرات التالية: القرآن الكريم، عرض فيلم وثائقي لبرنامج (معاً من أجل الوطن)، كلمة الطلاب، القصيدة التي حازت على الجائزة الاولى، كلمة معالي وكيل الحرس الوطني المشرف العام على البرنامج، تكريم الجهات المشاركة بتسليم دروع وجوائز لممثليها من يد معالي وكيل الحرس الوطني. وبعد ذلك غادر الجميع مقر الحفل وهم في غاية البهجة والسرور لما وجدوه وشاهدوه من دقة في التنظيم واختيار موفق لفقرات الحفل وتقديمها. وقبل الختام أشكر كل المشاركين والعاملين في (برنامج معاً من أجل الوطن)، والشكر موصول لجريدة الجزيرة التي اعتاد الجميع من القائمين عليها الاهتمام بنشر كل ما يساهم في خدمة الوطن والمجتمع في ظل قادته الاوفياء، ويسرني ان أهنئ الفائزين في المسابقة، واقول لمن لم يحالفهم الحظ: إن الفرصة قادمة إن شاء الله.