الأستاذ/ خالد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد قرأت بجريدة الجزيرة الغراء في عددها (11546) وتاريخ 20-3-1425ه وفي وراق الجزيرة مقالة/ أيمن بن سعد آل نفجان عن لمحات من تاريخ (حريملاء) وآل بو ريشه ولي بعض الإضافة لما سبق وتطرق له في مقالته المميزة السابقة. قال أحد شعراء طي وهو (صفي الدين الحلي الطائي) الشاعر المشهور حينما نهضت طي في أميرها شرف الدين (عيسى بن مهنا بن مانع) مع الملك المنصور قلاوون سلطان مصر سنة (680ه) في معركة (عين جالوت) ضد التتار في العراق فكان النصر حليف السلطان فأكرمه ووضع ريشة من ذهب في مقدمة عمامته، وتتابع أحفاد الأمير بوضع تلك الريشة فسموا (آل بو ريشة) منهم الشاعر والمفكر (عمر أبو ريشة).. والذي كان يلقي قصائد أمام الملك/ فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمهما الله في استقبال حجيج مكةالمكرمة وكانت قصائده تلقى الإعجاب لقوتها وصلابتها الأدبية. أما قصيدة شاعر طيء صفي الدين فإليكم بعضاً مما قال بعد تلك المعركة الشهيرة في تاريخ الأمة العربية:- سل الرماح العوالي عن معالينا واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا وسائل العرب والأتراك ما فعلت في أرض قبر عبيد الله أيدينا لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا عما تروم ولا خابت مساعينا بيوم وقعة زوراء العراق وقد دنا الأعادي بما كانوا يدينونا يضمر ما ربطناها مسومة ألا لنغزوا بها من بات يغزونا وفتية أن نقل ألقوا مسامعهم لقولنا أو دعوناهم أجابونا قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة يوماً وإن حكموا كانوا موازينا تدرعوا العقل جلباباً فإن حميت نار الوغى خلتهم فيها مجانينا إن الزرازير لما قام قائمها توهمت أنها صارت شواهينا أخلوا المساجد من أشياخنا وبغداً حتى حملنا فأخلينا الدواوينا ثم انثينا وقد ظلت صوارمنا تسموا عجاباً وتهتز القنالينا وللدماء على أثوابنا علق بنشره عن عبير المسك يغنينا أنا لقوم آلت أخلاقنا شرفاً أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا بيض ضوائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا لا يظهر العجز منا دون نبل منى ولو رأينا المنايا في أمانينا ومن دراسة ما دوِّن في أمهات الكتب فلقد كان ل آل فضل من القوة وسعة النفوذ في كل الجزيرة العربية خلال القرنين السابع والثامن ويشاركهم أبناء عمومتهم (بنو صخر) في الشام والأردن وفلسطين، وفي سنة 713ه 952ه كان لهم صولات وجولات في أرض الجزيرة العربية مع أبناء عمومتهم بني لام (آل فضول، آل كثير، آل مغيره وبني خالد الحجاز) حتى أذعن لهم حكام وملوك مصر والشام لإرضائهم وكسب ودهم. وكان من رؤساؤهم آل مهنا في القرن الثامن الهجري فكان أولئك الملوك يرجعون إلى شيوخ آل فضل وأبناء عمومتهم في أمن طرق الحجيج وسلامة وصولهم وعودتهم إلى بلادهم. في الختام أشكركم والقائمين على جريدة الجميع (الجزيرة) لإفساح الإثراء التاريخي والحضاري بوطننا الغالي. حفظ الله الجميع من كل مكروه. ولكم تحياتي.. الباحث/ عبدالعزيز بن ناصر بن سند السند من أهالي عشيرة سدير