ظهر الحوار التلفزيوني مع المدرب العربي أحمد العجلاني (برنامج المواجهة) كما لو كان الجزء الثاني من المؤتمر الصحفي الذي سبق أن عقده الهولندي أديموس عند إنهاء عقده، فكلاهما تحدث بلا واقعية، وكان حديثاهما أشبه بالسيناريو المكتوب لهما مسبقاً واقتصر دورهما على القراءة فقط. وقد أراد العجلاني (كما لو كان موعزاً له) امتداح (سلفه) أديموس والدفاع عنه ففعل، ولكن بأسلوب مفضوح عندما قال إن اديموس لا يُلام خلال فترة عمله لأن الشق في الفريق الهلالي كان أكبر من الرقعة!! وانكشفت هلامية هذا الدفاع الساذج عندما قال العجلاني في موضع آخر من الحوار إنه لم يجد جاهزاً للعب في الفريق الهلالي عندما استلم تدريبه سوى ثلاثة عشر لاعباً فقط!! وهذا معناه أن هناك إهمالاً وتقصيراً من أديموس وعدم جدية في أداء العمل.. كما زل لسان العجلاني بما يشبه الخروج عن النص عندما قال إن ما يُلام عليه أديموس هو سوء الإعداد والتحضير قبل الموسم!! وهذه الزلة بالإضافة إلى ما سبق تنسف أي دفاع عن ذلك الهولندي. وواصل العجلاني دفاعه المضحك عن نفسه وتبريراته غير الواقعية لفشله ومراوغاته عن قول الحقيقة عندما تهجّم على اللاعب أحمد الدوخي أفضل ظهير أيمن في الملاعب السعودية خلال السنوات السبع الماضية ووصفه بالضعيف دفاعياً، كما لم يسلم فريق الهلال الأولمبي (تحت 23 سنة) من سخريته عندما قال إنه ليس فيه لاعب يمكن الاعتماد عليه سوى العنبر والصويلح فقط، رغم أن هذا الفريق ونجومه الصاعدين كانوا حديث الموسم في مشاركتيهم المتميزتين في دورة الصداقة وكذلك كأس الأمير فيصل بن فهد التي وصلوا فيها للمباراة النهائية وخسروها بركلات الترجيح، ويبدو أيضا أنه لم ينس الأهداف الأربعة التي كسب بها أولمبي الهلال فريق الطائي عندما كان العجلاني مدرباً له والتي اسقطت كل اسهمه لدى فارس الشمال وجعلت مسؤوليه يتخلون عنه سريعاً.. أما وصفه للاعب أحمد الجري بالضعيف للغاية في إمكاناته والمتواضع في قدراته مستشهداً بعدم اعتماد مدرب فريق درجة الشباب عليه في المباراة الأخيرة في دوري الشباب امام الوحدة فذلك قول لا يصدر من مدرب محترف يحترم عمله، فالجري لم يشارك في تلك المباراة لغيابه عن التدريبات السابقة لها بسبب استدعاء العجلاني نفسه للاعب للمشاركة في تدريبات الفريق الأول.. فأين المصداقية وقول الحقيقة ياكوتش؟! ولكن يبدو أنها غابت من أجل سوق مبررات إهمال اللاعبين الشباب والبدلاء وسوء العمل والإخفاق في التعامل مع مجريات الأحداث. ولإنصاف هذا الرجل فإن حديثه لم يكن كله تبريرات ومراوغات فقد تطرق لنقطتين في غاية الحق والمصداقية والأهمية ففضلاً عما قاله حول سوء الإعداد والتحضير للفريق قبل بداية الموسم الذي ارتكبه المدرب السابق ادموس فإنه نطق بكلمة حق عندما قال إنه كان يعتقد قبل تدريبه الهلال أن الحكام معه ولكنه اكتشف أنهم ضده حتى الأجانب منهم، والأمر الآخر قوله إن ما يعانيه الفريق الهلالي الأول حالياً يعود لسوء التخطيط للمستقبل الذي كان يُمارس في السابق حيث عانى من ضياع فرقه السنية لسنوات وفي هذه صدقت والله يا العجلاني.